Al-Watan (Saudi)

: الأنظار مصوبة على السعودية لتمديد خفض إنتاج النفط

- أبها: الوطن فشل أوبك عمليات الخفض الحاجة للتمديد تباين مواقف الأعضاء انخفاض النفط الإنتاج الأميركي هوامش التكرير المرتفعة مكانة أوبك

تتجه الأنظار صوب الســعودية لتمديد صفقــة خفض إنتاج النفط التي بدأها أعضاء منظمة أوبك منذ يناير المــاضي، وذلك خلال اجتماع أعضاء المنظمة المقبل أواخر الشهر الجاري في فيينا.

قال تقرير نــشره موقع nasdaq إن هناك شــكوكا حول فشل المنظمة في خفض الإنتاج. وتســاءل هل بدأت أوبك تفشل؟ مبينا أن هذا هو السؤال الذي بــدأ المحللــون يطرحونه، مع اقتراب اجتماع المنظمة المقبل في أواخر هذا الشــهر في فيينا، لافتا إلى أنه من المرجح أنهم ســيتفقون على تمديد صفقة خفض الإنتــاج التي بدؤوها منذ يناير.

لفت التقرير إلى أن عمليات الخفض هــذه – الذي كان الهــدف منها هو إعادة توازن الأسواق وتعزيز أسعار النفط – كانت ذات تأثير إيجابي أولّي ولكن كان من الصعب قياس وتحديد آثارها النهائيــة، حيث إن المخزونات قد تراجعــت بالتدريج فقط في حين أن شحنات النفط العالمية قد تزايدت. الإنتــاج الجديد من خــارج أوبك – خصوصا في الولايــات المتحدة – قد حافظ على المخزونات العالمية بكميات عالية.

أوضح التقرير أنه من المعتقد عموما أن أعضاء أوبك سيدركون الحاجة إلى تمديد الخفض، حيث قال أحد المحللين إن احتماليــة ذلك هــي .«%100» وتوجد بعض التوقعــات التي تفيد بأن روسيا – ليست من أعضاء أوبك والتي يُعتبر تعاونها ضروريا من أجل نجاح استراتيجية أوبك – قد ترفض ما يتعلق بزيادة خفض الإنتاج، ولكن هذه الشكوك تلاشــت عندما أشارت الحكومة الروسية في الأسبوع الماضي إلى أنها التزامهــا بالصفقة قارب إلى .%100

أضــاف التقريــر »لطالمــا كان المنتجون الرئيســون في أوبك – مثل السعودية وإيران و العراق – مهتمين بالتمديد، فإن تمديد الصفقة سيكون بالأمر المنطقي، لافتا إلى أن السعودية كانت تزيد من كميات خفض الإنتاج وترغب في أســعار أعلى من أجل دعم الاكتتاب الجزئي لأرامكو السعودية في العام الميل. وأن من غير المرجح للعراق أو إيران أن تتفقا على خفض الإنتاج، وربما تعترضان على تمديد الصفقة.

يضيــف التقريــر »بــدأت تبرز المخاوف من أن النفط سينخفض إلى ما هو أقل مــن 40 دولارا للبرميل في حال لم يتم الاتفاق على التمديد، وهذا ما أدى إلى زيادة الضغوطات على أوبك كي تتفق على التمديد في اجتماعها في مايو، ولا يُمكن إنكار أن إزالة أوبك لـ 1.2 مليون برميل في اليوم، بالإضافة إلى خفض روسيا، قد كانا ذا أثر على المعروض العالمي وقــد دعما تراجع المخزونات، كما أنه من الواضح أن من المرجح لتراجع الاستثمار الذي حدث منذ انخفاض الأســعار في 2014 أن يُترجم إلى إمدادات أقل في المســتقبل، وهي النتيجة التي تعتمد عليها أوبك بلا شك، نظرا إلى أن بعض أعضائها قادرون على زيادة الإنتاج والاستفادة من الأسعار المرتفعة.«

أشــار التقرير إلى أنــه على المدى القصير فإن اتفاقيــة أوبك لم تكن بقصة النجاح التي تمناها العديدون. حيــث إن الإنتــاج الأميركي – عقب الركود في 2016 – قــد عاد مجددا وتظهر عليه علامــات التباطؤ، على الأقل حتــى نهاية العــام. كما أن تعــافي الإنتاج في النفــط الصخري الأميركي قد تــم دعمه من قِبل زيادة في النشــاط في خليج المكسيك، حيث بدأت هناك المشــاريع. وبين التقرير أن خفض إنتاج أوبك تم بالتأكيد، أما استراتيجيت­ها فلم تبد خفض الإنتاج في واردات عمــلاء أوبك – خصوصا الصين – والتي قد زادت رغم عمليات الخفــض التي قالت عنهــا أوبك في إنتاجها. عــلاوة عــلى أن الواردات الأميركيــ­ة من النفط الســعودي قد زادت، بينما زاد إجمالي واردات أوبك في الربع الأول مــن 2017 في يناير، وذلــك وفقا لبيانــات وكالة الطاقة الدولية، وذلك بعد التراجع في فبراير. قــال التقرير »عرضــت أرامكو الســعودية بعض التخفيضات على المنتجات والنفط الخام للأســواق الآسيوية، والدافع وراء هذه الخطوة ليس الرغبة في الاستيلاء على حصة أكبر من الســوق فحســب، وإنما لتحســين أداء أرامكو الســعودية، التي تســتعد لطرحها العام الأولي الجزئــي في العــام المقبــل، كما ارتفعت شــحنات النفط الخام من أعضاء أوبــك قليلا فور بدء تطبيق اتفاقية خفض الإنتاج، مما أشــار إلى وجود انفصــال أكيد بين الواقع والكلام. وتســتمر مصافي التكرير في الغرب في الاســتفاد­ة من أسعار النفط المنخفضة وهوامش التكرير المرتفعة، وذلك كــي تحقق أرباحا هائلة في وقت وجيز.«

أشــار التقرير إلى أنــه أصبح من الواضح الآن أنه ســيتم تمديد صفقة أوبك لخفض الإنتاج في هذا الشــهر. ولكن الســؤال الحقيقــي هو إذا ما كانت صفقة الخفض ستثبت مكانة أوبك في التأثير على توجهات الرئيسية في الســوق أم لا. ولطالما كان أعضاء أوبك مركزين عــلى أجندتهم، ولكن قد تكون سنة 2017 هي السنة التي تتفكك فيها هذه المنظمة. فالسعودية تركز عــلى الاكتتاب العــام، وإيران والعراق تركزان على الاســتحوا­ذ على حصة السوق وتعافي الإنتاج، في حين إن العديد مــن الأعضاء الآخرين بمن فيهم نيجيريا، يعانون من صعوبات شديدة وعدم اســتقرار. كما انتعش الإنتاج الأميركي بمســتوى تاريخي، ومن المحتمل أن يكون فشــل أوبك بمثابة ســبب لرفع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى تراجــع دائم في ثروات المنظمة.

وختم التقرير »مع بروز الشــكوك حول إذا ما كانــت الجولة الأولى من الخفض تعتــبر بالنجاح الحقيقي أم لا، فإن جميع الأنظــار مصوبة على أوبك في النصف الثاني من هذا العام، وذلك لمعرفة إذا مــا كانت المجموعة التي هي ليست مجموعة أصلا لا تزال تمتلك القدرة على تطبيق ما قالته«.

 ?? (الوطن) ?? مهندس بداخل أحد مصافي النفط الأميركية (الوطن)عامل في منشأة نفطية
(الوطن) مهندس بداخل أحد مصافي النفط الأميركية (الوطن)عامل في منشأة نفطية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia