شروط تركية للمشاركة في معركة الرقة

قبل أيام قليلــة من القمة التركية الأميركية في واشنطن، التي ستجمع الرئيســين رجب طيــب إردوغان، ودونالد ترمب، يــوم الثلاثاء المقبل، عرضت تركيــا خطتها على الولايات المتحدة، للمشــاركة في معركة الرقة، التي يتوقع أن تكون فاصلة لتحقيق هزيمة نهائية بعناصر تنظيم داعش المتشــدد. يأتي ذلك بعــد تصعيد عســكري تركي واضح على الشريط الحدودي مع ســورية، بعد أنباء عن وصول راجمــات صواريخ مغطاة إلى معبر أطمة الســوري – التركي، بالتزامن مع تحليق كثيف لطائرات ســلاح الجو التركي في أجواء أطمة وحارم، واســتقدام آليات عسكرية ثقيلة، وعــشرات المجنزرات، وهو ما يوحي باســتعدادات تركية للقيام بعمل عســكري في الفــترة القريبة. وكان الشريط الحــدودي بين تركيا وسورية شــهد خلال الأيام الماضية تحركات عسكرية أميركية واضحة، وتمركــز أكثر مــن 900 جندي في نقاط تسيطر عليها ميليشيا ،«YPG» حيث أكد قياديون أن ثلاثة أرتالٍ من القوات الأميركية انتشرت في اليومين الماضيين على طول الحدود السورية – التركيــة كقوات فصل بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد.

ورغم التجاذبات السياســية بين واشــنطن وأنقرة، أعلــن الجيش التركــي أن أحــد مواقعــه في بلدة جيلان بينــار جنــوب شرق البلاد على الحدود مع ســورية قد تعرض لهجــوم صاروخي في وقــت مبكر من أراض ســورية تخضع لسيطرة ميليشــيا »YPG«، وأكد الجيش أنه رد على الهجــوم بالمثل وقتل 11 من عناصر الميليشــيات، في حين تواصل القصف الناري بالأســلحة الخفيفة والمتوســطة بين النقاط العسكرية المتقابلة للطرفين، لاسيما في مناطق عامودا والدرباسية في ريف القامشلي الغربي. وكان إردوغان توعد بمتابعة التحركات العســكرية لبلاده، قائلا إن ما حصل في ســنجار وقره تشوك ســيتواصل، ولكنه لم يوضح توقيت هذه التحركات العســكرية، وما إذا كانت ســتتم قبل أم بعد زيارته إلى واشــنطن، ورأى مراقبون في كلام إردوغان محاولة لفرض شروط أنقرة على واشنطن.