جنوب أفريقيا تطرح 3 قطاعات للمساهمة برؤية 2030
التبادل التجاري
اســتطاعت رؤيــة المملكــة 2030 تحريك المياه الاقتصادية الراكدة عــلى المحيطين الإقليمي والدولي، فأصبحت العديد من الدول التي تملك ما يمكن وصفه بـ»الخــبرات الصناعية، والزراعيــة، والتكنولوجية، والصحيــة، والتعليمية، تتســابق صــوب الديار السعودية، من أجل أن يكون لها حظ في تطبيق حزم مشاريع الرؤية .«
ســفير جنوب أفريقيا لدى المملكة سعيد كشاليا، لم يخف أثناء حديثــه إلى »الوطن«، وجود طموحات لدى حكومة بلاده المركزية في التنافس مع العديد من الدول، لمســاعدة المملكة في تطبيق أجندة رؤيتها التي يعتبرها نظرة استراتيجية جريئة ستعيد بناء الهيكل الاقتصادي السعودي بشكل مختلف.
ودافع كشــاليا عن الخبرات التــي تمتلكها بلاده، لخدمة المملكة في الوصول لنتائج رؤيتها 2030، والتي حددها بشكل مفصل في 3 قطاعات رئيسية باستطاعة جنوب أفريقيا تقديمها للرياض. حــضر التبادل التجــاري بين الريــاض وحوهانســبرج منذ منتصــف تســعينيات القرن المــاضي 1994 بعــد التحول الديمقراطي للبلاد بعد القضاء عــلى نظام الفصــل العنصري (الأبارتايد) الذي هدف إلى خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياســية للأقلية ذات الأصول الأوروبية. فقبــل التحــول الديمقراطي لجنــوب أفريقيــا كان التبادل التجاري مع المملكة 0 % لينتقل بعدها إلى 23 مليار دولار سنويا )86.25 مليــار ريــال)، عزز كما يقول كشــاليا »الترابط بين البلدين اقتصاديا وسياسيا«. وتســتورد جنوب أفريقيا من المملكة »النفــط، والمواد الخام من البتروكيمائيــات«، وتقدر عدد الجالية الجنــوب أفريقية التي تعمــل في المملكة بـ7 آلاف شــخص، يعملون في مستويات مهنيــة محترفة مثــل »الطب، والهندســة، والتصنيــع«، كما كشف كشاليا عن رغبة بلاده في في فتح قنصلية جديدة لبلاده في المنطقة الشرقية. وقدرت ســفارة جنوب أفريقيا في المملكــة، أن عدد الســياح الســعوديين الذيــن يزورونها ســنويا قرابة 14 ألف زائر، إلا أنها عدت ذلك »رقما متواضعا،« مقارنــة بمعظم الــدول التي يقبل عليها السعوديون بكثافة. وتعتزم جنــوب أفريقيا التركيز خلال الفــترة المقبلة على تعزيز صناعتها الســياحية من خطط ترويجية كبيرة لجــذب أنظار الســعوديين نحوها، كمحاولة جادة منها لاقتســام حصة من الكعكة الســياحية، مراهنة في ذلك على ما تمتلكه من مقومات الطبيعــة البرية والســاحلية وأجواء الأمن والأمان.