Al-Watan (Saudi)

إقالة كومي تعيد شبهات التدخلات الروسية

- أبها: الوطن توسع القضية مسؤولون آخرون وكالات أخرى

قالــت مجلــة »‪The Atlantic‬ « الأميركية في تقرير لهــا إن حادثة إقالــة مدير مكتب التحقيقــا­ت الفيدراليـ­ـة FBI جيمس كومي، أعادت إلى الأذهان قضيــة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، باعتبار أن كومي هو المسؤول الأول عن قضية التحقيق في التدخلات الروسية من عدمها.

وأشارت المجلة إلى أن الإدارة الأميركية عللت سبب الفصل بســبب التصرفات المثيرة للجدل العــام الماضي أثناء تحقيــق FBI في موضوع خادم بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني، حيث يعتقد البعض أن ســبب خســارة الأخيرة في الانتخابات هي إثارة هذه القضية، لافتة إلى أن الديمقراطي­ين وبعض الجمهوريين قد انتقدوا القرار بشكل مباشر وطالبوا بتحقيق مستقل.

أوضحت المجلة أن قضية التدخلات الروسية في الانتخابات يضطلع فيها مكتب FBI نفسه، مشــيرة إلى أنه بالعادة لا يقــوم المكتب بنشر قضايا التحقيق التي يعمل عليها ما عدا الحالات غير الاعتيادية، متوقعة أن تزداد رقعة القضية أكثر خلال الأيام القادمة.

وأشــارت المجلة إلى أن كومي قد تطرق أمام الكونجرس مؤخرا إلى طبيعة الصلة التي تربط أفرادا من حملة ترمب بالحكومة الروسية، وإذا ما كان هنالك تنســيق بين الحملة ومحاولات روسيا التدخل فيها، وهو الأمر الذي نفاه ترمب بشدة.

وأكدت المجلــة أن التركيز الأكــبر في هذه القضيــة يقع على مستشــار الأمــن القومي السابق مايكل فلين الذي فصله ترمب في فبراير الماضي، وتحوم حوله الشكوك بوجود محادثات بينه وبين الســفير الروسي لدى واشــنطن في نفس الشــهر الذي أعلنت فيه إدارة أوباما عن فرض العقوبات على روســيا بسبب تدخلها في الانتخابات.

أوضحت المجلة أن فلين تدور حوله شبهات فساد بتلقيه أموالا من وســائل إعلام ترعاها الحكومة الروســية عام 2013، مشيرة إلى أن المدعين العامين في ولاية فرجينيا استدعوا شركاء فلين بخصوص الموضــوع كجزء من التحقيق الكبير في هيئة المحلفين، وهو الأمر الذي يشــير إلى أن مكتب FBI توصل إلى مراحل متقدمة في قضية التدخل الروسي.

وأشارت المجلة إلى أن هدف مكتب التحقيقات الفيدرالية المقبل هو مستشار ترمب في قضايا السياسة الخارجية كارتر بايج، الذي انضم إلى حملة ترمب في مارس 2016 وسافر إلى موسكو بعدها، مشــيرة إلى أن هذه الرحلة جذبت بحد ذاتها اهتمام مكتب التحقيقات للنظر في الأمر.

أكــدت المجلة أن مكتــب FBI ليس الجهة الوحيدة المشــاركة في التحقيقــا­ت، حيث إن وكالة الاســتخبا­رات الخارجية أخضعت فلين أيضا للتحقيق، مشيرة إلى أن وكالات المخابرات الأخرى تعمل أيضا على كشف الحوالات المالية لموســكو من أجل التأثير على الانتخابات على غرار وكالة المخابــرا­ت المركزية ووكالة الأمن القومي ووزارة الخزانــة الأميركية، إلى جانب لجان مجلس النواب والشيوخ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia