Al-Watan (Saudi)

تعاون صاروخي بين إيران وكوريا الشمالية

- أبها: الوطن تحدي القرارات الدولية

تواصــل الإدارة الأميركيــ­ة كشــف خفايا البرنامج النووي الإيرانــي، ومحاولــة تغطية انتهاكاتها أمام المجتمع الدولي، حيث كشف البنتاجون، مؤخرا، عن وجود تعــاون صاروخي بين إيران وكوريا الشمالية، من ناحية التقنيــات والتصميمات المتشــابه­ة. وأكــد التقرير أن طهران قامت بإجــراء تجربة إطلاق صاروخ من نوع كروز، من تحــت المياه، للمــرة الأولى بواســطة إحدى غواصاتها في مضيــق هرمــز، بالتعاون مع مســؤولين من كوريا الشمالية. وأوضح التقريــر أن التجربة الفاشــلة التي أجرتها طهران الأســبوع الماضي على صاروخ من نــوع جاســك 2- كروز، تماثــل تلك الموجــودة بحوزة بيونج يانج، وتم اســتخدامه­ا عام 2010، لإغراق إحدى سفن كوريا الجنوبية.

وبحســب تقرير لشبكة »فوكس نيــوز« الأميركية، فقد أكد الخبير العســكري بمعهد ميدبوري للدراسات، جيفري لويس، أن الصواريخ التي شوهدت في إيران تشابه إلى حد كبير صواريخ كوريا الشــمالية، مشــيرا إلى أن مســؤولي البلدين لم يخفوا صور زياراتهم المتبادلة، فيما كانت جل الأجهــزة التقنية والصاروخية متشــابهة بين البلدين إلى حد كبير. وأشار لويس إلى أنه في الآونة الأخيرة تم رصد دلائــل على وجود تبادل تقني وعســكري بين البلدين.

أكد رئيــس القوات البحرية الأميركيــ­ة المتمركــز­ة في مياه المحيــط الهــادئ، أن إيران تســتخدم غواصات مســيرة بواسطة بطاريات هادئة تحت الماء، يصعب على القوات تتبعها واكتشــافه­ا، مبينا أن بإمكان هذه الغواصــات العمل في أي بيئة مائية، دون رصد وجودها، وبالتالي يمكن إطلاق التجارب الصاروخيــ­ة عبرها بشــكل مستمر. وكانت إيران قد اختبرت صاروخا باليستيا أواخر يناير المــاضي المنــصرم، إضافة إلى تجربة صــاروخ »عماد« الذي يمكنه حمــل رؤوس نووية، في أكتوبر 2015. وفرضت وزارة الخزانــة الأميركيــ­ة في فبراير الماضي عقوبــات على 30 كيانا وشــخصية مرتبطــة ببرامج إيران الصاروخيــ­ة، فيما اتهم نــواب من الكونجــرس إدارة الرئيس الســابق باراك أوباما بمســاعدة إيران على تطوير برنامجها الصاروخي والإفراج عن مبالغ تقــدر بحوالي 1.7 مليار دولار تم شحنها جوا من الولايات المتحدة.

كانت تقارير صدرت خلال الفترة الماضية عــن المعارضة الإيرانيــ­ة أكدت وجــود خبراء صواريخ من كوريا الشمالية في منشآت الحرس الثوري الإيراني، حيث بقوا لعدة أشــهر، وقاموا بتبــادل الخــبرات والتجارب الصاروخية. وأضافت التقارير أنه رغــم الأزمة الماليــة التي تمر بها إيــران، إلا أن ميزانية الحرس الثوري زادت بنســبة 24%، حيــث خصصت المبالغ الإضافية لاستكمال تطوير إنتاج الصواريخ الباليستية، وإرسالها للميليشــي­ات الخارجية، بهدف تجربتها، الأمر الذي رآه مراقبون بأنه خطوة لكسب تأييد الحرس الثوري والتيــارا­ت الداعمة له قبل انتخابات الرئاســة المزمع عقدها في التاسع عشر من الشهر الجاري.

 ??  ?? التجارب الإيرانية تثير حفيظة المجتمع الدولي التخفي تحت الماء (مركز الخليج )
التجارب الإيرانية تثير حفيظة المجتمع الدولي التخفي تحت الماء (مركز الخليج )

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia