Al-Watan (Saudi)

إجراءات إلزامية للتعامل مع التحرش بالمعاقين

- جدة: منال الجعيد دور الأخصائي الاجتماعي أسباب للتحرش رقابة الأسرة

كشــفت ورقة علمية أعدتهــا الأخصائية النفســية في العيادات الاستشــار­ية الشاملة بــوزارة العمل والتنميــة الاجتماعية موضي الزهراني بمناســبة اليــوم العالمي للخدمة الاجتماعيـ­ـة عــن الأدوار التــي يضطلع به الأخصائي الاجتماعي في حل مشكلات العنف الجســدي والتحرش بذوي الإعاقة، في الوقت نفسه حدد الباحث في حقوق ذوي الإعاقة خالد آل عبيد 5 أسباب للتحرش الجنسي بالمعاقين.

قالت مــوضي الزهرانــي إن »الأخصائي الاجتماعي له دور أســاسي في حل مشكلات العنف الجســدي والتحرش بــذوي الإعاقة، حيث إن عليه حماية ذوي الإعاقة من التعرض لأي سوء معاملة مهما كان نوعها أو درجتها، وتوفير البيئة المؤسســية الآمنة لهم بالدرجة الأولى، وأن يكون قريبا منهم لتلبية احتياجاتهم اليوميــة والضرورية بشــكل مباشر، حتى يستطيع اكتشاف ما قد يتعرضون له بشكل سريع«.

وأوضحت أن »البند 9 من اللائحة التنفيذية للمادة 8 مــن نظام الحماية من الإيذاء، تنص على أنه في حــال كان الإيذاء صادرا ضد نزيل في أحد الدور التابعة للوزارة، أو في أحد الدور التابعة لجهة تشرف عليها الوزارة، تبلغ وحدة الحماية الاجتماعية الشرطة، لتتخذ ما يدخل ضمن اختصاصها من إجراءات، ومتابعة هذا البلاغ، مع عدم الإخلال بحق النزيل في المطالبة بالتعويض .«

حدد الباحث خالد آل عبيد 5 أسباب تؤدي إلى التحرش بالمعاقين، وقال إن »التحرش بذوي الإعاقة يحدث بســبب انشغال الأسر بحياتهم الخاصة عن أبنائهم، وتركهم لإشراف الخدم والســائقي­ن، وضعف رقابــة الأسرة، وغياب الوازع الديني لديهــم، والبرامج التلفزيوني­ة ووسائل التواصل الاجتماعي، والعنف الأسري الذي يكون سببه صعوبة المعيشة وقلة الحيلة، وإبعــاد ذوي الإعاقة عن التعليم، وعزلهم عن أقرانهم، وعدم مساعدتهم في الدمج بالمجتمع.«

وأضاف أن »غالبية من يتعرضون للتحرش مــن ذوي الاحتياجــ­ات الخاصــة يعانون مــن اضطرابات نفســية في مراحل متقدمة، كاضطــراب الوظائف الجنســية، والخجل، والارتباك، وتدني مســتوى تقديــر الذات، واضطرابات الأكل، وعدم الثقة بالآخرين«.

حماية ذوي الإعاقة من التعرض لأي سوء معاملة اكتشاف ما قد يتعرضون له بشكل سريع

أوضــح آل عبيــد أن المتخصصين بمجال الإعاقــة قدموا عددا مــن التوصيات لحماية أبناءنــا من التحرش أبرزهــا مراقبة الأسرة لأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتأكد من حسن ســلوك من يخدمهم، ونوعية علاقة من يختلط بهم وســلامة نيتهــم مهما كانت درجة قرابتهم لهم، وأخذ الأمهات الحيطة من المنحرفين وإن كانوا من أفراد العائلة، ومراقبة ســلوك الخدم وعلاقتهم مع أبنائهم وبناتهم المعاقين «

وأبان المستشار القانوني نواف المطوع أن »نظام الحماية مــن الإيذاء ولائحته التنفيذية ونظام حماية الطفــل ولائحته التنفيذية هما الغطاء النظامي والقانوني لحماية الأفراد من الإيذاء الجسدي والأخلاقي والجنسي والنفسي، أو التهديد به بمن فيهــم ذوو الإعاقة، وهما نظامان متقدمان، عهد النظام لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتطبيقهما وإنفاذهما.»

ولفت إلى أن«التجــاوزا­ت تخضع للتحقيق والمســائل­ة من قبل المختصين بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وفي حال ارتقى التجاوز لجريمة يتم المتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام تمهيدا لرفعه للقضــاء المختص الذي يقدر العقوبات حسب جسامة التجاوز وآثاره المتعددة«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia