الانقلابيون يعوضون خسائر الجبهات بتجارة البشر
كشــفت مصادر عســكرية مطلعة، وجــود عصابات موالية للانقلابيــين في اليمــن، تمتهن تجارة البشر وتهربهم من منطقة بحســب مراقبين، استغلت عصابات التهريــب انقلاب الميليشــيات على الشرعية في اليمن، وعملت على إنشاء ممرات تهريب متورطة مع الحوثيين داخل اليمن، فيما ســاعدت عمليات التحالف في تأمين أغلب الســواحل اليمنيــة التي كانــت عرضة لهذه العصابات. وأوضح مراقبــون أن معركة تحرير الحديدة ومينائها، ســتكون من أهم المعارك لتأمين آخــر الممرات المائية التي تستخدمها ميليشيات الانقلاب في تهريب الأسلحة والخبراء العسكريين، لافتين إلى أن الميليشــيات ستحاول باستماتة إعادة احتلال منطقة ميدي والمخا لأهميتها الاستراتيجية وسهولة تمرير الأســلحة عبرهــا من خلال قوارب الصيد الصغيرة. ودأبت الميليشــيات الانقلابية على الارتزاق مــن عمليــات التهريب وفــرض الضرائب عــلى المواطنين تحت حجة المجهود الحربي، في وقت تعيش القرى والمدن اليمنية أوضاعا معيشية متدنية، نتيجة ارتفاع المواد الأساســية وتأخــر صرف رواتب موظفي الدولة. القرن الإفريقي، عــبر التجارة غير الشرعية، لافتا إلى أن تجارة المخــدرات وتزويــر العملات وتهريب الســلاح تقع من ضمن مهام هذه العصابات.
وأوضــح المصــدر أن هذه العصابات تعمــل حيث يوجد الفقــر والحاجة، وتســتغل ظروف الأشــخاص المتدنية في العمل بأجــور ضعيفة، مقابل وعود كاذبة بتســليمهم وثائق وهويات يمنية لتسهيل سفرهم من جانبها، كشــفت مصادر ميدانية مقربة من الحوثيين أول من أمس، عــن وجود حالات فرار جماعيــة لأطفال تم تجنيدهــم قسرا في صفوف الميليشيات الحوثية، وذلك عقب مشاهدتهم جثث القتلى والمصابين على الجبهات في محافظة الحديدة الساحلية. مســتقبلا، مبينا أن النســاء والأطفال هم أكثر عرضة لهذه الابتزازات.
وأكد المصدر أن تكلفة تهريب الفــرد الواحد في ميــاه البحر الأحمر إلى الأراضي اليمنية تناهز وأوضحت المصادر أن عملية فرار الأطفال انطلقت من معســكرات مخصصة للتدريب في المحافظة، وذلك بعد فزعهم من مشــاهد القتلى في صفوف زملائهم، خلال المعارك التي يخوضها الانقلابيون مع قــوات الجيــش الوطنــي في مديرية موزع ومعسكر خالد بن الوليد في محافظة تعز وأطراف 1000 دولار، فيما تزيد التكلفة لمن يريد الرجــوع من اليمن إلى الدولة المصــدرة، في وقت بلغت أعداد المهاجرين من وإلى اليمن عــام 2016 ، 100 ألف مهاجر بحسب إحصاءات مطلعة. مديرية الخوخة بالحديدة. وأكدت المصادر أن عملية الفرار أعقبتها حالة من الغضب العارم لدى القيادات الحوثية، وســارع المسلحون إلى مداهمة بيوت ومنازل ذوي الأطفال الفارين من الجبهات، وتوعــدوا بتصفيتهم حال العثور عليهم.