Al-Watan (Saudi)

منبر الحرم المكي لاجتماعات الرياض: ألجموا الفوضى المسلحة ورعاة الإرهاب

- مكة المكرمة، المدينة المنورة: الوطن صراعات طائفية التعاون مطلوب أمن وطمأنينة

أشــاد إمام وخطيب المســجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، باجتماع الأشقاء، والأصدقاء في الريــاض اليوم، قائلا: إنكم تجتمعون في القلب النابض للأمة العربية والإسلامية، حاملة لواء الإسلام، والاعتزاز بالدين، والذي يؤمــن به هؤلاء القادة من العرب والمسلمين، فهي حاضنة مقدساتهم، وخادمتها، وراعيتها، والقائمة عليها، وهي الدولة التي تنتهج سياسة الحزم والعزم، وإعادة الأمل، تقــوم عليها حكمة القيادة والدولة، وهي سياسة حزم وقوة وأمل، لا تخدم الأمن الوطني فحسب، ولكنها تمثل أمن العرب والمسلمين أجمعين، وهي رافدة الاستقرار للعالم كله.

قال ابن حميد: أيها القادة المجتمعون: ليس أشد منعة من الإســلام لأنه أساس شريعة هــذه الدولة، وللــه الحمد والمنة، وقوتهــا، والتفاف النــاس حولها عربا ومسلمين، ينبغي أن يكون الطرح واقعيا، وأن توضع النقاط على الحروف، والتأكيد على أن التدخلات في المنطقة كان لها الأثر الســيئ في تفاقم الصراعــات الطائفية، والدينيــة، والقومية، والعرقيــة، وغلبة المصالح الجزئية، والأحادية عليه، لا بد من لجم هذه الفوضى المســلحة التي يقودها إرهابيون، ووقودها شــباب أغرار، ومن ورائهم رعاة إرهاب، مما ساعد الجماعات المتطرفة على سهولة الاستقطاب في مناطق الصراع والنزاع .«

أضاف قائلا: أيها القــادة المحترمون: ينبغي أن يعلم العالم أن أمة الإسلام، أمة تعتز بدينها، وهويتها، وقيمها، وثقافتها، أمة تقدر الإنسان، وتكرمه، وتقدر العلاقة الكريمــة بين البشر، أمــة تؤمن بالتنوع البــشري، والثقافي، والحضــاري، إن أمة الإســلام ترى أن الناس شركاء في عمارة الأرض، والتعــاون مطلــوب ومبذول، اقتصاديا، وسياســيا، وكل ميدان يخدم هذا الهــدف الكبير النبيل، من أجل عمارة الأرض واســتثمار مكوناتها، ومخزونها، لصالح البــشر جميعا. العــدل، والحق، والصدق، والسلام، والمســاوا­ة، والحوار البناء، والتعاون، والتســامح، والتناصح هو أســاس التعامل الصحيــح، الآمن، الراشد، المصلح، بين الأفراد، والمجتمعات، والأمــم، والدول مؤكدا أن أمة الإســلام، تريد الســلام الحق، والحرية الراشدة في ســيادتها، وأوطانها، ودولها، وثرواتها، وتقرير مصيرها، واســتقلال­ها في قرارها، وتدبر شــؤونها، ومصالحها، ومستقبلها، ومستقبل أجيالها، وأن العلاقة بين الدول والأمم هــي الندية، والاحــترا­م المتبادل، والمحافظة على الأخلاق والقيم الســامية، وســلامة البيئة، وتحقيق مفاهيم بشرية مشــتركة، تُعظِّم المشــتركا­ت، والكليات الجوامع بين البشر، وتحترم الخصوصيات.

وفي المدينة المنورة شــدد إمام وخطيب المســجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان، على أن العبادة تحتــاج إلى أمن وطمأنينة وســكينة، فالقلوب إذا فزعــت وامتلأت بالرعب تعذرت العبادة، وأن الله قد أسبغ علينا النعم في هــذه البلاد وأكرمها بالأمن والأمان وجنبنا الفتن ولا يعرف ذلك إلا من اكتوى بنار فقده.

وبين إمام وخطيب المســجد النبوي أن الواجب الوقوف صفاً واحداً على من تسول له نفســه تهديد أمن البلاد والعباد، أو أن يزرع الفتنة بين صفوفنا و وحدتنا، مشيرا إلى أنه كلما تهيأ المسلمون لموسم من مواسم دينهم حيكت لهم الدسائس فمواسم أركان الإسلام شاهدة على ذلك.

 ?? (واس) ?? صالح بن حميد يلقي خطبة الجمعة بالحرم المكي
(واس) صالح بن حميد يلقي خطبة الجمعة بالحرم المكي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia