بلاك ستون: دول الخليج تستثمر 150 مليار ريال بأميركا
تزامنــا مــع زيــارة الرئيس الأميركي دونالــد ترمب للمملكة العربية الســعودية، في أول رحلة خارجية منذ توليه مهام الرئاسة، كشــفت مجموعة »بلاك ستون« العملاقة في مجال الأسهم الخاصة النقــاب، عــن صنــدوق للبنية التحتية، بقيمــة 40 مليار دولار » 150 مليار ريال ســعودي« مع دول الخليج التي تستثمر في المقام الأول في الولايات المتحدة.
وقالت المجموعة، إن السعودية ســتخصص 20 مليــار دولار لصندوق البنية التحتية في »بلاك ستون«، وســيتم جمع 20 مليارا آخر من شركاء آخرين، مما سيؤدي الى توفير 100 مليــار دولار من إجمالي استثمارات البنية التحتية. وأوضح الشريك المؤسس في شركة بلاك ستون، رئيس مجلس أعمال ترمب، أمس، الملياردير ســتيفن شوارزمان، أن الصندوق سيطلق بالفعل خط أعمال جديدا يزيد على 360 مليــار دولار، كانت الشركة تســتعد للدخول خلالها في أعمال البنية التحتية، إذ إنها تمتلك قوة في الأســهم الخاصــة والعقارات وصناديق التحوط والاستثمارات الائتمانية، كما أنها تكشف فرصة لأن المســتثمرين الكبار ينفقون أموالهم بشكل متزايد في الاقتصاد العالمــي، مثل المبانــي والموانئ والبنية التحتية وخطوط الأنابيب والسكك الحديدية والمطارات.
يذكر أن »بلاك ستون« -خلال أوضح تركي باشراحيل أن اجتماع القادة رؤســاء الدول الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية دليلا لا يدع مجالا للشك على مكانة السعودية بين شتى أصقاع الأرض، ورسوخ سياستها الحكيمة رســوخا واضحا وحقيقيا، وهذا ما جعل السعودية في مصاف الدول التي تعتبر مــن صناع القرار، ورائدة في الوضوح والشــفافية والمكانة العالمية، لا يمكن الاســتغناء عنها بأي حال من الأحوال، ولا عن دورها الكبير في سبيل تحقيق الأمن والسلم والعدل العالمي، وشــدد على أن المملكة العربية السعودية تولي اهتماما كبيرا وعناية فائقة للدعوة للأمن والسلم والتعايش والسلام، عبر توحيد الجهود الرامية لمكافحة الارهاب، الذي تنادي به السعودية دائما، وتعده من الأبجديات التي تعطيها أولوية خاص، لما يحتويه من خير يعود بالنفع على الأمم والأوطان. أشار باشراحيل إلى أن انعقاد القمم الثلاث يعد تأكيدا حقيقيا على عزم السعودية في تحقيق أسس التســامح والاعتدال، للعمل ضمن جهود موحدة مع الدول الإســلامية والولايات المتحدة الأميركية، لكسب الحرب الدائرة لقمع الإرهاب واستئصال جذوره، وترســيخ مبدأ الأمن والسلام في العالمين العربي والإسلامي، وذلك عبر مواجهة من يسعون في الأرض فسادا بإشاعة الفوضى والعنف في جميع أنحاء العالم الإســلامي والعالم أجمع. صناديقها المختلفة- اســتثمرت أكثر من 40 مليار دولار في مثل هذه الاســتثمارات على مدى السنوات الـ15 الماضية، ولكن لم يتم إجراء هذه الصفقات داخل أعمال البنية التحتيــة. مع وجود مؤسســات استثمارية وصناديق ثروة كبيرة تكشــف تريليونات الدولارات في استثمار البنية التحتية الضروري في الولايات المتحدة.
وعلى المستوى العالمي في العقود المقبلة، فإن »بلاك ستون« تتطلع إلى القطــاع كمنطقــة خضراء، لكســب عوائد مستقرة. بعد كثير من التكهنات بأن المجموعة تدخل السوق بطريقة رئيسية.
وكان صنــدوق الاســتثمار الســعودي وافق على تخصيص 20 مليــار دولار لصندوق البنية التحتية لبــلاك ســتون، الذي سيشكل عربة رأســمالية دائمة، وسيوفر المستثمرون الخارجيون الآخرون بقية التزامات الصندوق. وأفــاد بأن القمــم الثلاثــة تعتبر أيضا منصة انطلاق حقيقي للنهوض بالوضع الاقتصادي، بما يعود بالنفع على السعودية خاصة، وعلى الأمتين العربية والإســلاميةــلالامية عامة، إذ تؤمن المملكة بأن تعزيز الشراكة الاقتصاديــة بين الدول هــو من صميم المنافع المشــتركة، وذلك عــبر فتح باب الفرص الاقتصاديــة على مصراعيه بينها وبين الدول المشاركة في القمم الثلاث، مما يضفي قوة في الشراكة الاســتراتيجية بينين الجميع.