البلديات تستبين نزاهة موظفيها
في خطــوة تفاعليــة ربما تكون جديدة على مستوى أداء الوزارات الحكومية السعودية، لجأت وزارة الشؤون البلدية والقروية، على وجه التحديد، إلى اســتبيان »قياس الانطباع العام عن النزاهة والامتثال،« بالنســبة لأماناتها وبلدياتها الفرعيــة، وموظفيها على حد سواء. استبيان الشــؤون البلدية والقروية، الذي تم طرحه على »تويتر«، بالإضافة إلى ترويجه بشكل واسع عبر »الواتساب«، يحمل 3 تصورات رئيســية، للخروج بنتائج واضحة.
أول تلك التصورات تعريفه للمشــاركين في الاســتبيان المفتوح، بأن »الفساد« يتمثل في إساءة اســتخدام السلطة من قبل المسؤولين والموظفين الحكوميين لتحقيق مكاســب ومنافع خاصــة، أما التصور الثانــي، فهــو »الامتثال«، المعني بــه التطبيق والالتزام بالأنظمة واللوائح، والتصور الأخــير، »الشــفافية«، وهو تسهيل الإجراءات والتوعية بها وإتاحتها.
أكدت مصــادر في وزارة الشــؤون البلديــة والقروية لـ»الوطــن«، أن قيــادات الــوزارة، ســتولي نتائــج »استبيان قياس الانطباع العام عن النزاهة والامتثال«، أهمية كبيرة على مســتوى القرارات والخطوات المستقبلية المقبلة.
ويمثل هــذا الاســتبيان المرحلــة الأولى مــن مراحل الوزارة لقياس مــدى التزام موظفي أماناتهــا الـ 16 في مختلف مدن ومناطق المملكة وبلدياتها الفرعية.
يحــدد الاســتبيان عند المشــاركة تحديــد اختيار الأمانات والبلديــات الفرعية التــي ينتمي لها المشــارك، وذلك بغرض الخروج بنتائج محددة وفاعلة حيال النزاهة من عدمها، ومن أبرز مكونات الأسئلة، إتاحتها لتقييم مفصل من قبل المشــاركين، عن مدى الالتزام بالأنظمة والتعليمات واللوائــح في الخدمــة التي تقدمها الوزارة عبر أجهزتها التنفيذيــة في مختلف مناطق المملكــة. ويترك الاســتبيان مساحة واســعة للمشاركين في معرفــة توجهاتهــم حيال ما ينبغي القيــام به لمعالجة التجاوزات السلبية في الأمانات والبلديــات الفرعية، ومن ذلك معاقبــة الموظفــين المنتهكين للأنظمة واللوائح.