الحافلة المدرسية تحل مشكلة غياب الطلاب

الغياب المدرسي عواقب الغياب المدرسي

بينت دراســة أن ركوب الحافلة المدرسية مرتبط بقلة غياب الطلاب، وأن هذه الحقيقة يمكن أن تساعد الخبراء في حل مشكلة غياب الطلاب والتــي أصبحت أزمــة في الولايات المتحدة، مؤكدة أن الغياب المزمن يتســبب في مشكلات مستقبلية كثيرة.

ذكر تقرير نشره موقــع brookings أن »ركــوب الحافلة الصفراء الكبــيرة كان ولا يزال جــزءًا من التعليم الأميركــي منذ بداية القرن العشرين، ورغم أن الحافلات المدرسية تنقل حــوالي 25 مليون طالب في الســنة إلى المدرسة، فإن دراسة نشرت في التقييم التربوي Educational Evaluation and Policy Analysis قدمت الأدلة على أن ركوب الحافلة المدرسية مرتبط بقلة غياب الطلاب«.

أضاف التقرير أن »أميركا تشهد حاليا أزمة غياب طلاب المدارس، والإحصاءات توضح أن حوالي 5 ملايين إلى 7.5 ملايين طفل يتغيبون لشهرٍ واحد أو أكثر عن المدرسة سنويا، لذلك برزت أهمية دراسة الرابط بين ركوب الحافلة المدرسية والحضور المدرسي«.

وأبــان أن »الغياب المدرسي له عواقب مثل تراجــع التحصيل الــدراسي، وضعف النمو الاجتماعــي، ولكن هنالــك تداعيات أخرى هامة يجب أن نفكر بها وندرســها، مثل آثار التراكم، مثل تباطــؤ التدريس نتيجة لعودة بعض الطلاب، والتأثيرات المالية على المدرسة، الأطفال الذين يركبون الحافلة المدرسية أقل ترجيحا للغياب بـ 3 % 5 ملايين إلى 7.5 ملايين طفل أميركي يتغيبون لشهر أو أكثر عن المدرسة سنويا 25 مليون طالب تنقلهم الحافلات إلى المدرسة سنويا الغياب بشكل مزمن 10 % من السنة الدراسية فالمــدارس ذات معــدل الحضــور اليومي المنخفض تتلقى مبالغ مالية أقل.«

أوضح التقرير »هنالك أسباب وراء ارتباط ركوب الحافلة المدرســية بغياب أقل بالنسبة للأطفال في الروضة، فمن بين جميع ســنوات تراجع التحصيل الدراسي المرحلة الابتدائية، الروضة ذات معدل الغياب الأعلى، وذكرت دراسة أجراها بالفانزو بيرنيس عــام 2012 إن 25 % من طــلاب الروضة يتغيبون بشــكل مزمن في أوريغون، وبحلول الصف الثالث انخفضت نسبة الغياب لتصبح أقل مــن %15 في الولاية، كمــا أن الروضة مرحلة انتقالية أساسية في الحياة، فهي السنة الأولى مــن التعليم الرســمي، وفي الروضة لا تزال الأسر والأطفــال يحاولون التعرف على كيفية الذهاب إلى المدرســة من ناحية الروتين والخدمات اللوجستية .«

لفت التقرير إلى أن الباحثين اســتخدموا قاعــدة بيانــات ممثلة وطنيًــا للأطفال في الروضة، وهي دراســة Early Childhood Longitudinal Study–Kindergarten 2011-Class of 2010 ، وتوجد فها بيانات عمّــا إذا كان الأطفال يذهبون إلى المدرســة بواســطة الحافلة أو بأي وسيلة أخرى، وهل من يقوم بتوصيل الطالب الأب أم الســائق، وبمقارنة الأطفال في كلا المجموعتين – راكبو الحافلة والآخرون اتضــح أن الأطفال الذين يركبون الحافلة المدرسية كانوا أقل ترجيحا بـ 3 % كي يكونوا متغيبين بشكل مزمن، وفيه يصل الغياب إلى 10 % من السنة الدراسية.

سلطت الدراســة الضوء على نقل الطلاب كممارســة مدرســية منتشرة، وقــد يكون بالإمــكان على المدارس أن تدرســها، وتفكر بها بشكل أوسع كطريقة لتقليل الغياب، كما تشجع النتائج على تبني منهجية إيجابية أكثر حول ما يتطلبــه الأمر كي يحضر الطلاب إلى المدرسة«.

وأكدت الدراســة أن »الرابط الإيجابي بين ركــوب الحافلة مقارنةً بــأي خيار أخر من وســائل النقل، والغياب الأقل يشــجع على النقاش أكثر حول كيف أن الذهاب إلى المدرسة يؤثر على معدل الغياب«.