Al-Watan (Saudi)

سجل الانتهاكات يلاحق روحاني في الرئاسة الثانية

- طهران: أحمد حسن، الوكالات عراقيل متعددة صراع السلطة

بينما حثت منظمة Human ‪Right Watch‬ الحقوقيــة الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحانــي لإصــلاح انتهاكات حقوق الإنسان في ولايته الثانية، أشــار مراقبون إلى أن النظام الإيراني ينتظره شــوط طويل لتحســين صورتــه الحقوقية أمام المجتمع الــدولي، خاصة فيما يتعلــق بمجال الانتهاكات واعتقــال مئــات النشــطاء والحقوقيــ­ين والصحفيــي­ن والمدافعين عــن الأقليات الإثنية والدينية.

وبحسب نشطاء اجتماعيين، ما يزال العديد من الشخصيات المعروفة داخل المجتمع الإيراني قيد الإقامــة الجبرية منذ اندلاع الاحتجاجــ­ات الواســعة التي شهدتها البلاد عام 2009، على غرار مهدي كروبي ومير حسين موســوي، وبعض الأكاديميي­ن والفنانــي­ن الآخريــن، في وقت يسعى الشــق الإصلاحي الذي ينتمي إليــه الرئيس روحاني، إلى كــسر الصــورة النمطية التي ترســخت حول انتهاكات النظــام لحقوق الإنســان عبر الترويج لوعود الإصلاحات خلال الحملات الانتخابية.

أشــارت منظمة ووتش إلى أن روحاني أطلق وعودا خلال حملاته الانتخابية، لمجرد تراشق الاتهامات مع منافســه المتشدد إبراهيــم رئيــسي، لافتة إلى أن الأخير تلاحقــه أيضا انتقادات واسعة بسبب عمله في ما يعرف بلجنة المــوت التي أشرفت على تنفيذ إعدامات جماعية واسعة ضد آلاف الســجناء السياسيين عام 1988 .

وأوضحــت المنظمــة أنــه رغم اتهام روحاني لمنافســه بالانتهاكا­ت، فإن ذلك لا يعفيه مــن ضرورة تطبيــق وعوده الانتخابية الإصلاحية، لافتة إلى أن تجاهل تلك الوعود سيعصف بمستقبله السياسي ومصداقيته بين المواطنين.

ورغم تقديم إيــران صورة محسّــنة أمام المجتمع الدولي، إلا أن السياسية الداخلية تعاني من صراعــات نفوذ خاصة مع التقارير التي تتحدث عن تدهور صحة المرشــد الأعلى خامنئي ومحاولة اســتغلال المتشددين لهذا الأمر بضمان وجود موطئ قدم لهم.

ولا تخضع مؤسســات كبرى داخل إيــران للمحاســبة أو الملاحقة القانونيــ­ة، على غرار الحــرس الثوري والســلطة القضائيــة والدائــرة المقربة من المرشــد الأعلى، حيث يرى محللــون أن اتهامات روحاني الإعلاميــ­ة ومحاولــة التظاهر بالقدرة على مواجهة نفوذهم، ما هي إلا سياسة انتخابية تنتهي فور الإعلان عن النتائج.

يشير مراقبون إلى أن الصراع بين الإصلاحيين والمتشــدد­ين في إيــران، سيســتمر في فترة روحاني الثانية بهدف توريطه في ملفات حساسة، حيث طرح نواب برلمانيون من المتشــددي­ن مؤخرا مســألة تزايــد حالات بيع الأطفال في المستشــفي­ات بســبب حالات الفقر التي تهدد النســيج الاجتماعي، بالإضافة إلى تصريحات الحرس الثوري الهجومية ضد الولايات المتحدة.

وكان وزيــر الخارجيــة الأميركي ريكس تيلرســون، قد طالب روحانــي بعد فوزه بولاية ثانية، بالعمل على تفكيك شبكات إيران الإرهابية، ووقف التجــارب الصاروخية، فيما طالب المتحدث باســم الحرس الثــوري الولايــات المتحــدة بضرورة الانسحاب من منطقة الخليــج العربــي إذا كانت تتطلع للسلام -حسب وصفه، وهو الأمر الذي يتعارض مع تصريحات روحاني الذي تعهد خلالها بانفتاح إيران على دول المنطقة.

 ?? (رويترز) ?? أحوازيون يتظاهرون تنديدا بعنصرية النظام الإيراني
(رويترز) أحوازيون يتظاهرون تنديدا بعنصرية النظام الإيراني

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia