Al-Watan (Saudi)

أهداف تدفع التحالف الإسلامي للواجهة

- أبها: الوطن شراكة جديدة تكتل إسلامي

نشر معهد »واشــنطن لسياســة الشرق الأدنى« تقريرا مطولا، أكد فيه أن زيارة الرئيــس الأميركي، دونالد ترمب، إلى الســعودية مؤخرا، وضعت حجر الأساس لقواعد جديدة في مجال الحرب عــلى الإرهاب، لافتــا إلى أن الخطاب الذي ألقــاه ترمب أمام أكثر من 54 زعيما وقائدا إســلاميا يعكس هذا التوجه بشــكل كبــير. وأوضح التقرير الــذي أعده الباحث في المعهد، أريك تراجر، أن ترمــب ركز على أن الإرهــاب لا يرتبط بالأديان والثقافات والدول، وإنما يرتبط بقوى الشر التي تحتضنه، وبعض الجهات والدول التي تدعمه، مشــيرا إلى أن الإيمان بالدين الإسلامي الوسطي لا يمكن أن يرتبط بالفكر المتطــرف الذي يعتنقه بعض الأفراد. وأوضــح التقرير أن خطاب ترمب الأخير في الرياض شــهد تغيرا رئيســيا في موقفه السابق من الإسلام ونظرتــه الخاطئة إليه، حيث شــدد على ضرورة مخاطبة قادة الشــعوب والمجتمعات، والتركيــز على محاربة الإرهاب الــذي يتصدر أزمات المنطقة برمتها، مبينا أن الخطاب اختلف كليا عن خطاب سلفه أوباما في أول خطاب له بالعالم العربي عام 2009، والذي شكر فيه المجتمع المصري لاستضافته له، وتجاهل الأنظمة الحاكمة. أوضح التقريــر أن الخطاب ذكر الحكومات المتعاونة مع واشــنطن في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن الخطاب احتوى على مفــردة الإرهاب 31 مرة، وبالتــالي فإن التركيز عــلى مكافحة هذه الآفة ليس بالجديد في السياســة الأميركية، حيث إنه بــرز بعد أحداث 11 ســبتمبر 2001، وجددت مساره الإدارة الحالية. وأشــار التقرير إلى أن الخطاب شدد على عدم إعطاء الدروس والمحاضرات للآخرين في كيفية قضاء حياتهم اليوميــة أو عباداتهم، وإنما حــول تقديم المصالح المشــتركة بين الأطراف لتحقيق مستقبل أفضل. وأكد التقرير أن الصفقات التي تم إبرامها مع زيارة ترمب إلى السعودية، تهدف إلى تقويــة دفاعات الــدول العربية، ضد كل الأخطار التي تواجهها، مبينا أن المركــز العالمي الجديــد لمكافحة الأفــكار المتطرفة، الذي تم تدشــينه خلال الزيــارة، ومقره الرياض، يمثل نقطة تحول جذرية لمساعدة الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يلبس عباءة الإسلام.

عرج التقريــر على محاولات الإدارة الأميركية الجديدة، تشــكيل تحالف إقليمي إســلامي عربي موســع، من شــأنه تعزيز الأمن والاســتقر­ار في الشرق الأوســط والمنطقة برمتها، من أجل محاربة الإيديولوج­يات المتطرفة وداعميهــا، ووقف مصــادر تمويل الإرهاب، لافتا إلى أن عودة الانتشــار الأميركي في المنطقة بعد أربعة أشــهر فقط من رئاســة ترمــب يدل على أن هذه الإدارة جادة في خطاباتها للتحرك ضد أي خطر محدق. وخلص التقرير إلى أن الولايــات المتحدة تريد أن تعمل مع شركائها المسلمين لتبديد الصورة النمطية حــول معاداتها للإســلام والمســلمي­ن، لافتــا إلى ضرورة عدم الالتفات إلى الإدارات الســابقة والمضي نحو شراكات جديدة.

 ?? (واس) ?? ترمب يشارك في تدشين المركز
(واس) ترمب يشارك في تدشين المركز

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia