Al-Watan (Saudi)

ما دور الجامعات التربوي والعلمي في توجيه المشروعات التي تخدم المجتمع وتعكس دورها في تحمل المسؤولية الاجتماعية نحو المجتمع وتطلعات أفراده؟!

-

أخرى أو برامج تبلور دورها في المسؤولية والشراكة المجتمعية أفضل من ذلك؟

لماذا لا تستهدف الجامعة تحقيق دورها من المسؤولية الاجتماعية والشراكة مع القطاع الخاص في مشاريع تتناسب مع دورها التربوي والتعليمي؟! لماذا لا تسعى الجامعة تلك وغيرها من الجامعات إلى مثل تلك الشراكات مع القطاع الخاص في برامج تربوية تدريبية وتعليمية أو حتى رياضية وترفيهية أو صحية أو ثقافية أو توعوية أو غير ذلك من النشاطات والمشاريع التي تفتقدها مجتمعاتنا وهي بحاجة إليها؟! لماذا في تحمل المسؤولية الاجتماعية نحو المجتمع وتطلعات أفراده؟! وآخرا ألا تملك المؤسسات التعليمية رؤية عميقة واستراتيجي­ة مسؤولة عن أهمية دورها في المجتمع؟!.

ونحن نعيش أياما فضيلة في شهر كريم يمثل بداية لإجازة صيفية طويلة تمتد لنحو أربعة أشهر، نتساءل في ظل ذلك التخبط التربوي، ماذا أعدت جميع المؤسسات التعليمية باختلاف مستوياتها لأفراد المجتمع من برامج ومشروعات مفيدة تعكس مسؤوليتها الاجتماعية؟!

هل تم توجيه تلك المؤسسات التعليمية من إدارتها العليا الممثلة في وزارة التعليم نحو التحول إلى مراكز صيفية تستقطب أفراد المجتمع ومنسوبيها نحو برامج ونشاطات متنوعة ومفيدة؟! هل ينتهي دور تلك المؤسسات التعليمية في خدمة المجتمع والمسؤولية نحوه مع انتهاء العام الدراسي؟! هل قدمت الوزارة شيئا من التوجيه والدعم المادي والمعنوي والتحفيزي لتلك المؤسسات التعليمية لتقوم بمسؤوليتها الاجتماعية؟! وهل فكرنا نحن جميعا كتربويين ومثقفين ومسؤولين على اختلاف مسؤولياتنا ماذا سيفعل الأطفال والشباب والشابات في تلك الإجازة الطويلة؟! جميعنا يعرف المثل القديم »الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك«، فإذا لم نُحسن استثمار أوقات الفراغ لأبنائنا وبناتنا فيما يعود بالخير والفائدة عليهم وعلى مجتمعاتنا، فإنه بلا شك سيتم استثمارها بطرق ووسائل مختلفة غير مقننة وغير موجهة وقد يكون الفراغ سببا في انحراف وضياع فكري وسلوكي بل وتطرف وإرهاب لا قدر الله، وصدق نبينا ومرشدنا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في قوله عن ابن عباس رضي الله عنه »نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ«، وقوله كذلك عليه الصلاة والسلام عن ابن مسعود »لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به«، فهل قدّمنا وأعددنا العدة ليوم اللقاء الأكبر؟!.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia