Al-Watan (Saudi)

رمضان ينعش تجارة الطرقات

- الرياض: خالد الحارثي نوع النشاط إقبال كبير

في الوقت الذي تخلو فيه شوارع العاصمــة من أي نشــاط تجاري غالبية ســاعات نهــار رمضان، يختلف الأمر من بداية العصر وحتى قبيل أذان المغرب بوقت قصير، حين تتحول شــوارع العاصمة إلى مزاد علني وســاحات لعرض العديد من المأكولات والمشروبــ­ات والبضائع الرمضانية، في مشهد يومي يعكس الإقبال الكبير على »تجارة الشوارع« التــي تنتعش بشــكل كبير خلال الشهر الكريم. يعتــبر مــشروب »الســوبيا« واحداً من أكثــر المعروضات على قارعة الطريــق إذا ينتشر باعته في كل شــارع ويقدمونه في عبوات بلاســتيكي­ة صغيرة تباع بمتوسط 10 ريالات، بعــد أن يتم حفظها في مياه باردة يضــاف لها الثلج باستمرار لمواجهة الحرارة العالية في العاصمة التي تتجاوز 40 درجة مئوية.

واللافت أن باعــة هذا المشروب الرمضاني الشهير لا يظهرون إلا في الفترة بين العصر والمغرب، بسبب نوع نشــاطهم ورغبــة زبائنهم، حيث يقدم هذا المشروب عادة على مائدة الإفطار ويقل الطلب عليه في باقي الساعات الأخرى.

وخلال رصــد »الوطن« لوحظ حرص بعض الباعة على تســمية مشروبهم بأسماء تجارية اشتهرت في المنطقة الغربيــة كمكة المكرمة والطائف وجدة وهــي المدن التي ظهر منها هذا المشروب.

تكتظ شــوارع ببضائع أخرى منها الحلويات والتمور و»البطيخ« والمعمول المنــزلي وبعض المأكولات الرمضانيــ­ة التي يتــم إعدادها في المنــازل وتباع عــلى الطرقات من قبل السيدات أو أطفالهن أو عمالة مقيمة، يتكســبون من هذا النشاط الذي يجد إقبالاً كبــيراً خاصة من العــزاب والعمالة الوافــدة الذين يصادف مرورهم قرب وقت الإفطار فيقبلون على الشراء منهم.

ويطالب مواطنــون بأن تقتصر هذه التجارة عــلى المواطنين لتوفير فرص كســب لــلأسر والشــباب العاطلين، وكذلــك لضمان جودة ونظافــة بضائعهــم بعيــداً عن الممارسات السلبية لبعض العمالة، الذيــن تفتقد بضائعهــم النظافة والجودة.

 ??  ??
 ??  ?? باعة سوبيا في الرياض (تصوير: محمد الشهري)
باعة سوبيا في الرياض (تصوير: محمد الشهري)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia