Al-Watan (Saudi)

ضد الربيع العربي كتاب يفضح التدخلات القطرية السلبية في دول المنطقة

التمدّدد الأصوليالأ­لألألألألأ­صولي والأولويات­والألألألأ­لألألألألأ­لألألألألأ­لألألأولوي­ات الإلإلإلإل­إلإلإلإلإل­إلإخوانية الإخوانية

- أبها: محمد الدعفيس

يتعــرض كتاب »ضد الربيع العربــي« الصادر عن دار مدارك للكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي لأدوار قطر المؤثرة سلباً في اســتقرار الوضع في المنطقة، وتحريكها لأدواتها مثل جماعة الإخوان المســلمين، وعلى رأســها يوســف

وتيرة الأحــداث في مصر لم تزل متســارعة، وتفاصيلهــ­ا اليومية لم تزل تفاجــئ المراقبين، وبعد تجاوز الأيــام العشرة الأولى لثورة ٢٥ يناير تغيّر كثير داخل مصر وإقليمها وفي العالم أجمع، وتفرّقت المواقف كشُعَلٍ متباينةٍ من موقد الغليان في مصر.

خرج الشارع المصري بمطالب مستحقة، بل إن الخطأ هو عــدم مراعاتها من قبل، وعدم تنفيذها في أوقات الراحة الســابقة بدلاً من تنفيذها تحت مطرقة الأحداث المتوالية التي فرضت نفســها على المشهد. حين خرج الشــباب وجيل »الفيس بوك« للشــارع كانت مطالبهم محدودة في البطالة وما شــاكلها، ولكنّ هذه المطالب كما جرى في تونس لم تزل تتصاعد، ولكــنّ وموجة مصر دخل فيها »الإخوان المســلمون« وغيرهم صراحــةً، وأخذوا يعبّرون عن أجندتهم الخاصة ويحمّلونها للشارع، حتى وصل الأمر لطريقٍ شبه مسدود.

ثمة مشــكلة حقيقية في المشهد المصري، وهي أننا نعرف من يمثّل الدولة هناك، ولكننا لا نعرف من يمثّل الشارع، ولا من يمثّل الشباب، وهم قادة الحراك ووقود المظاهرات وروّاد التغيير، الأحزاب المصرية القديمة كـ»الوفد« و»التجمّع« ونحوهما لا تمثّلهم بــل إنني لا أســتبعد أن كثيراً منهم لا يعرفها ولم يســمع بها في حياته، نظراً لغيابها أو تغييبها الطويل عن الســاحة السياسية، وقل مثل هذا في جماعة »الإخوان المسلمين«، فكثير من هؤلاء الشــباب لا ينتمون لهذه الجماعة، وربما أن كثيراً منهم لا يحبّونها كذلك، وفيهم من يخاف أن تقفز للســلطة على أكتافهم، فهي بهذا لا تمثّل الشارع ولا الشباب، ولكنّها دوناً عن الأحزاب الأخرى لديها القدرة على تحريك جماعاتٍ منظّمةٍ لتنفيذ عملياتٍ على الأرض تخدم مصالحها، حتى لو كان في ذلك شيء من التخريب لضمان استمرار الفوضى التي منحتهم مساحةً واسعةً من العمل، وهم دون شكٍ مدرّبــون تدريباً عالياً على العمــل المنظّم في ظل

في صخب الثورات تضيع كثير من الحقائق أو يتمّ التشويش عليها حيناً من الدهر عــلى الأقل، وحين تشرئب أعناق الحالمين لسماء الطهر الثوري ويمعنون النظــر في فضاء الأحلام الورديــة يعمل الفاعلون على الأرض ويتحركون بما اعتادوه من تنظيمات سريّةٍ كانت تعمل أيّام القمع بفعالية فكيف وقد باتت في زمن الحريّة دون رقيبٍ ولا حسيب!

لم يســتطع النظام الســابق في مصر بكل عنفوانــه وقوته أن يفرّق المتظاهرين في ميــدان التحرير، أو يوقفهم عن الخطابات التي يطلقونها من منصتهم الشــهيرة التي اقترح البعض الحفــاظ عليها لتكون مزاراً سياحياً فيما بعد، ولكنّ شخصاً مثل يوسف القرضاوي استطاع أن يأخذ المنصة من الثوّار بكل ســهولةٍ وأن يمنعهم من صعودها بكل يسر، وقد منع حرسه وائل غنيم وهو أحد أهم أسماء شباب الثورة من الصعود على المنصة أو مخاطبة الثوّار، واستطاع القرضاوي القادم من قطر أن يعدّل في مطالب الثورة ما شــاء، فهو مثلاً طالب بفتح معــبر رفح وهو مطلب لم يرفعه الثوّار المصريون يوماً فقد كانــت مطالبهم وطنيــة خالصةً، والأغرب من هذا أن يستجيب المجلس العســكري لهذا المطلــب بعد برهةٍ يســيرةٍ فيفتح المعبر، ومن قبل فهذا المجلس العســكري نفسه قد اختار للجنة الدســتوري­ة مجموعــةً كلّها ترضي الإخوان، مــا أثار قلق بعض القوى السياسية في مصر وعلى رأسها حزب »الوفــد«، فهل كان هذا مجرد مصادفةٍ!

من هنا يأتي تحذير بعض العقلاء من داخل مــصر من خطر اختطاف الثورة، كما كتب سعد الدين إبراهيم محذراً من أن طهرانية الشباب التي تجعلهم أقرب إلى القديســين حيث الإيثار وإنكار الذات »ربما هي التي أغرت البعض من الكهول للقفز على ثورة الشــباب، ومحاولة الوصاية عليها أو تأميمها لحسابهم كليةً.«

هذا في الخطر »الإخواني« وخطر الإسلام الســياسي، وفيه ما يثبت أن »الإخوان المســلمون«، وإن استغلهم النظام الســابق كفزّاعةٍ إلا أن هذا لا يلغي أنهم خطر حقيقي على الأرض، فهم لا يريدون أن تهدأ الأمور بسرعةٍ في مصر، قبــل أن يعيــدوا ترتيب صفوفهــم وتجميع قوتهــم داخلياً لتصل لمداها الأقصى، ومن ثمّ يعيدون القرضاوي، وقناة الجزيرة الأداة الإلإلإعلا­لالامية الإعلامية الضخمة التي تخلت عن مهنيتها وتحولت إلىلى أداة سياســية، أو أداة بيد السلطة القطرية للتحريض والتلاعبوا­لتلالالالا­عب بالشعوب.

ويمر الكتاب عــلىلى أدوار قطر فيفيفيفيفي الثورة الململمصرص­رصرصرصرصرص­رصرصرصرصري­ة،المصرية، وكيف سرق القرضــاوي منصــة التحرير، والتمــدد الألألألأل­ألأصوليليل­يليالأصولي والأولويات الإلإخواني­ة. الإخوانية. ظروفٍ كهذه.

إقليمياً، ثمة دولٌ تصب الزيت على نار المظاهرات في مصر، وهي: قطر وتركيا.

أولاً: قطر، وقد كشــفت برقية السفير الأميركي في الدوحة، والتــي نشرتها »الجارديان« أنّ »قطر تســتخدم قناة الجزيرة للمســاومة في السياسة الخارجية«، وأوضحت أن »رئيس الوزراء القطري كان قد عــرض على الرئيس المصري التخفيف من حدة انتقادات »الجزيرة« لمــصر مقابل أن تعدّل الأخيرة من موقفها إزاء المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلي­ة«، ومن هنا فلا يستغرب أحد من برودة تغطية الجزيرة لمظاهــرات الإصلاحيين في إيران، في مقابل إلقائها بــكل ثقلها ضدّ الدولة في مصر، لأنها ببساطة ترى أنها تلعب سياسة، وليس لأحدٍ أن يملي على قطر كيف تدير سياساتها، ولكن من حق المراقبين أن يرصدوا الأحداث ويقرؤونها كل بحسب رؤيته.

ثانياً: تركيا، وهــي بعدما أحُبطت من الرفض الأوروبي المتواصل لها، حاولت الاتجاه للمنطقة، ولعــب دورٍ أكبر فيها، ومن هنا يمكن قراءة جملة الحراك السياسي التركي المتصاعد تجاه المنطقة في الســنوات الأخيرة، والذي وصل مع أحداث مصر لحدّ أن يوجّــه أردوغان نصائــح مجّانية لمصر ولمبارك مباشرة وعــلى الهواء، وبالتأكيد هو يفعل هذا خدمةً لبلده وحزبه »الإخواني« المتطوّر.

أما في الشأن الدولي، فقد اتخذت أميركا وتبعها الغرب مواقف وهطلت بتصريحاتٍ وكأنها ليست في ســباق مع أخرى لإحداث تغيير دراماتيكي في مصر، ولكن أيضاً في ســباقٍ مــع المتظاهرين في ميدان التحرير في رفع سقف المطالبات وفي زيادة السرعة في تنفيذها مع فــارقٍ مهم هو أنّ أميركا بعكس شــباب التحرير كانت لديها فرصة كبيرة لهذه المطالبات في السابق، ولديها وعي أكبر بأنها لا يمكن أن تنفّذ لا »الآن« ولا »فوراً«. تعزيز قنــوات اتصالهــم بالقوى الإقليمية المســاندة لهم وعلى رأسها إحدى الدول الإقليمية حيث التحالف التاريخي، وقطر حيث الجزيرة قناة »الإخوان المســلمون« الإعلامية الأولى في العالم، وحيث أكبر تجمّع لقيادات الإســلام الســياسي من كل البلدان، وهي سياسة معلنة لقطر منذ سنين طويلة.

إن الــدول والجماعــا­ت المنظّمة لا تتحــرك في أزمنــة الفوضى وفق الشعارات والأحلام والخيالات، ولكنّها توظّفها جميعــاً لخدمة مصالحها، بطريقةٍ منظمــةٍ وفاعلةٍ، فالإخوان حين يعلنون أنّهم كحمــلٍ وديعٍ لا يريدون ســلطةً ولا رئاسةً ولا دولةً، فإن هذا لا يعني إلا شــيئاً واحداً هو أنهم متفرّغون للعمل الجادّ والمنظّم على الأرض للســيطرة على المشــهد برمّته، وبعض الدول الإقليمية حين تطلق شــعارات ضدّ إسرائيل وتوعز لـ»حزب الله« أن يعلن أنه ســيحتلّ الجليل في شمال إسرائيل، لا تهدف إلا لأن تعمل على الأرض لتعزيز مكانتها ونفوذها وقوّتها محتميةً بمظلة هذه الشعارات الكبرى.

تخطئ بعض الدول الإقليمية حين تلعب لعبة التأثــير على المجتمعات، وكأن هذه المجتمعات والشــعوب لا تتطوّر ولا تتغير، وكأن الشــعارات كفيلة بتدجينها وحشــدها لما تريده تلك الــدول، وهي تســتغل في هذا السياق كل ما بيدها من أسلحة قويّة وفعّالةٍ حيــث الطائفية، والخبرة في تحريــك وإدارة المجاميع البشرية، وكذلك الحلف القــوي مع جماعات الإسلام الســياسي السُنية التي تقف على رأسها حركة »الإخوان المسلمون« في مصر.

للتاريــخ أرواح تتخلّــق وقواعد راسخة، وفي حديث التاريخ لا كذب، لقد خاض علماء الاجتماع والسياسة والفلاسفة من قبل ومن بعد في مسألة الوعي بالتاريخ وتلمس قواعد حراكه، فنجحوا في البعض وفشلوا في البعض الآخر، ومما نجحوا فيه أنّه في أعقاب كل ثورةٍ يجب أن تحدث اضطرابات وفوضى -طــال وقتها أم قصر- وأنّ الاقتصــاد لا بــدّ أن يعاني ويخسر ويبقــى الخلاف فقــط في مدة تلك المعاناة وفي حجم هذه الخسارة، وكما أن »الإخوان« وبعض الدول الإقليمية خطر حقيقي لا مجــرّد فزّاعةٍ فإن الفوضى وتــضرر الاقتصاد في مصر خطر حقيقي وليس مجرّد فزّاعةٍ.

فيفي ظلّّل ما يســمّىيســمّمى بـ»الربيع العربي« يشهد العالم العربي أشدّّد الصراعات وأعتى النزاعات، إنْْن داخليةًة في دول الالاحتجاج­ات العربية وإن فيفي كامل المحيط الملمحيطال­عربي ولإوالإقلي­مييووليليل­يوالدوليلي، والدولي، ففي داخــل كل بلدٍ عربيٍرٍٍربيٍٍي محتجٍّ صرصراعاتٌ ضخمةٌ وتداخلاتٌوتداخلالال­الالالالال­الات بــينينيني­ن مراكز القوى وبين التوجهات السياسية والثقافية والاجتماعي­ةوالالالال­الالالالال­اجتماعية المختلفة، وفي الإقليم والعالم رصد وترقّبوترقّّقب لما يجري ومحاولات لفهمه يرير وتفسيرهلال­اتخاذ موقفٍف محدّدٍ محدّددٍد منه، فيفيفٍيفي ظلّ هذا كلّه ينبغي رصد ما يمكن تســميته بالتمدد الأصولي والأولويات الإخوانية.

التمــدّد الأصولي هو انتشــار نفــوذ الجماعات الإسلاموية بشــتى توجهاتها واختلافاته­ا إنْ سياسياً عــبر صناديق الاقــتراع وإنْ فكرياً عــبر صناديق الرؤوس، وإن اجتماعياً عبر صناديق القلوب، فالمشهد العربي اليوم خلافاً لأحلام بعض المثقفين من شــتى التيارات غير الإســلامو­ية في بداية ٢٠١١ هو مشهد أصولي بامتيازٍ، ما دعى كثيراً منهم إلى إعادة التفكير في رؤيته وأدّى ببعضهم لتغيير طروحاته وخطابه.

سياســياً وعبر صناديق الاقــتراع -مع اختلافات جديرة بالاهتمام- وصل حزب »النهضة« للسلطة في تونس، ووصل عبدالإله بن كيران إلى سدة الحكومة في المغرب، ووصل »إخوان مصر« وســلفيّوها وجماعتها الإسلاميةي­إ إلى الأغلبيةبي­فيبرالبرلم­ان المقبل.

أما فكرياً وعبربربر صناديق الرؤوس فإنّ غالب الرؤوس عربياً معتقلة لفكرٍ دينيٍّيٍٍيي مسيّسٍ تمّمٍٍم ضخّه عبربربر ثمانينينين عاماً للسيطرة عليها وتوجيهها، فهي خاضعة ومطيعة له، فاقدة للإرادة والفردانية، كما أثبت الناخبون الذين منحوا أصواتهم للأحزاب الإخوانية والأصولية بشكلٍ عامٍّ.

أمّا اجتماعياً ًّ وعبر صناديق القلوب، فقد كان ضخّ الخطاب الإخواني عبر سنواتٍ طويلةٍ مع اعتماده على الخطاب الديني المسيّس يســتعمل العاطفة كثيراً إنْ من خلال التهييج، حيث الخطب الدرامية والمماهة بين الجماعة والدين أو التجريم الذي يعني السعي لزرع الإحســاس لدى المجتمعات والأفــراد بأنّهم مذنبون مقصرون، وإنْ من خلال استدرار العواطف لما جرى لهم من تعذيبٍ ٍٍ وحرمانٍوقسوةٍ.

أمّا ما أعنيه بالأولويــ­ات الإخوانية والأصولية فهو احتلال الخطاب الأصولي بشتى تفرعاته للمشهد العام وللجدال الثقافي والحراك السياسي والنشاط الاجتماعي والاختلافا­ت الاقتصادية والحضور الإعلامي، بمعنى الحضور الطاغــي لأطروحات الأصوليين وتوجهاتهم وأفكارهم، إن مــن خلال أطروحاتهــ­م ومواقفهم هم ومؤيديهــم، أو من خلال أطروحــات ومواقف خصومهم، أو من خلال من يحاولون قراءة المشــهد العام أو بعض تفاصيله. لقد أصبحوا حاضرين أكثر مما سبق، بل أكثر مما ينبغي.

لقد أصبحت فتاوى القرضاوي وضبابية الغنوشي وتصريحات »الإخوان المسلمين« أولويات دخلت عالم السياســية والثقافة والاقتصاد والإعلام، في السياسة هم محل جــدلٍ في »تونس الغنوشي« و»مصر الإخوان المســلمين« و»ليبيا الإمارات الإسلامية« المسلحة، وفي سورية واليمن لم يزل الجدل يتوالى هل سيكون خيار الإخوان المسلمين القادم أســوأ من النظام القائم أم أحسن؟

لئن كان جدل الدستور مهماً داخل البلدان العربية المحتجة، وطبيعة الدولــة مدنية أم دينيةً كذلك، فإنّ التحدّي الأهمّ سيكون محوره التنمية والاقتصاد، كيف ستستطيع هذه الجماعات الأصولية، وهي بدون خبرةٍ في إدارة الدول خاصةً في لحظاتٍ شديدة الاضطراب، وفي ظل موارد قليلــةٍ أن تصنع نجاحاً تنموياً يلبّي رغبة رجل الشــارع العــادي، وأن تبني اقتصاداً يحمي كيان الدولة ويوصل للرفاه الاجتماعي؟

كما أنّ أســئلةً أخرى ســيكون مــن الواجب عليهم مواجهتها، كيف ســيتعاملو­ن مع إسرائيل والاتفاقيـ­ـات الدولية التي وقّعتها مصر مثلاً؟ وهل سيجرّون البلاد والمنطقة لحربٍ ضروسٍ مع إسرائيل سيدفع ثمنها غالياً شعب مصر والشعوب والبلدان العربية؟ أمّ سيلقون في القمامة خطاباتٍ وشعاراتٍ ومفاهيم -كانوا يقولون لنا إنّها هي الدين نفســهواصل­وا ضخّها خلال ثلاثين عاماً ضد عملية السلام واتفاقياته؟ الأكيد هو أنّ تغيراتٍ ضخمة ستطرأ على خطابهم وســتنطلق آلة تبريرٍ ديني وأخلاقي لكل قرارٍ يتخذونه وكل موقفٍ يتبنّونه.

ليس الموقــف من إسرائيل هو ما ســيواجهون­ه ولكن كذلك الموقف من القوى الإقليمية في المنطقة، وتحديداً إيــران ذلك الحليف حتى الماضي القريب؟ هل ســيقفون معها ضدّ دول الخليج العربي؟ أم ســيعيدون موقفهم ليعادوا الاثنين معاً؟ بل ماذا سيكون موقفهم من قطر راعية الإسلام السياسي في العالم لأكثر من عقدٍ من الزمن؟

كان البعض مطلــع العام يراهن على شــباب »فيســبوك« و»تويتر« و»التحريــر«، ويرفض أي إشارةٍ للخطر »الإخواني« أو الأصولي ويدين أخلاقياً كل من كان يطــرح حديثاً كهــذا، وحين أفرزت صناديق الاقتراع الإخوان والأصوليين بشتى النكهات عاد بعضهم ليتحدث عن اختطاف ثورات الشباب من قبل الأصوليين، وتســاءل البعــض الآخر أين اختفى ذلك الشــباب؟ أما البعض الآخر فقد انتقل للحديث عن المستقبل وأن الأصوليين لا بدّ أن يلتزموا بشروط الديموقراط­ية، وأن لا يعيدوا البلد للوراء في عملية اشــتراطٍ على الأصوليين ليس على الأرض ما يجبر الأصوليين على الالتزام بها.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia