Al-Watan (Saudi)

نسبة الوظائف في المنشآت الصغيرة والناشئة

- الرياض: سلطان البلوشي دعم المنشآت الصغيرة ارتفاعات متذبذبة عدم إنصاف نقاط القوة والضعف 65 ألف سائق سعودي قلة الكباتن وعامل الذروة

أكد نائــب محافظ الهيئــة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس ســامي الحصين، أن نسبة الوظائف في المنشآت الصغيرة والناشئة بلغت 53% وما زالت هي الأعلى، مشيرا إلى أن الابتكار يأتي من الشركات الصغيرة والناشــئة التــي تعتمد عليها الــشركات الكبيرة، وتساعد في سد الفقر بالمناطق النائية.

قال الحصين في ندوة »واقع المنشــآت الصغيرة ومســتقبله­ا ضمــن برنامج التحول الوطني« بمركــز دلني للأعمال المركــزة بالرياض أول مــن أمس، إن »دراسة وجدت أن قطاع المنشآت الصغيرة

تزامنا مع حلول شــهر رمضان رفعت بعض شركات التوصيل أسعارها، وقدرت مصادر مطلعة لـ»الوطن« ارتفاع أســعار التوصيل في بعض الــشركات منذ بداية رمضان لأكثــر من 70 ،% في الوقت نفسه أرجع المدير التنفيذي لإحــدى الشركات الســبب إلى عدم توفر العدد الكافي من السائقين للإقبال المرتفع في أوقــات الذروة، خاصــة في المــدن الكبرى، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يحدث إذا ما كان هناك طلب عال في منطقة العميل.

قالت ربــاب الشريم، إنه »منذ بداية شــهر رمضان وأنا أعاني من ارتفاع أسعار شركات التوصيــل، خاصة في الفترة المســائية، وربما يكون الســبب الازدحامات المرورية، وزيادة الطلب مما يجعل الشركات تتمادى برفع أسعارها دون رقابة، فبعد أن كانت تسعيرة المشوار ثابتة أصبحت متذبذبة«، مطالبة الجهــات المختصــة بإلزام الــشركات بقوانين واضحة بشأن التسعيرة.

كشف فراس الميمني وهو موظف لــدى شركة توصيل أن »سائقي شركات التوصيل يتعرضون لعدم الإنصاف، فقيمــة المشــوار لا تغطى مصاريف الوقــود والزيت والناشــئة بنهاية عام 2015 يســهم في الناتج المحلي الإجمالي بـ37%، وتستوعب المنشــآت الصغيرة والناشــئة بالمملكة 25% من القوى العاملــة، وهو ما يقل عن المتوســط مقارنة بالمستوى الدولي.« وأضــاف أن »الهيئة العامة للمنشــآت الصغــيرة المتوســطة ليــس الامتلاك والســيطرة على النظــام الاقتصادي، ودورها دعم النظام الاقتصادي ومعالجة الضعف الخلل الموجود به.«

عدد مستشــار مركز دلني للأعمال عمر الراشــد نقاط قوة قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة في الشباب وصناديق الدعم، مشيرا إلى إمكانية تحويل نقاط الضعف لنقاط قــوة والعكس. وقال والكفرات وتنظيف السيارة والتأمين والأعطال الطارئة، ورغم ذلك تستقطع الشركة 25% من أرباح الســائق، دون أن تتكفل بشيء نهائيا، ومعظم الــشركات ينحصر عملها في مجرد تطبيق يوجه السائق للزبون فقط«.

وأشــار إلى ضرورة تدخــل وزارة النقل بتعديل التســعيرة، ومنع الشركات من استقطاع أكثر من 5% من أرباح السائقين، خاصة وأن بعضها يســتغل حاجة الشباب السعودي العاطل.

وأضاف الميمنــي أن »على الجهات الحكوميــة التدخل عاجــلا بتعديل الأســعار، ومساعدة الشباب السعودي، وحمايتهم من منافسة الأجانب الذين يعملون سائقين رغم أن النظام يمنعهم«، مشــيرا إلى أن بعض الــشركات ما زالت تخالف تعليمات الدولة. أوضحت شركة أوبر عبر موقعها الرسمي أن »الشركة إن »برامج الدعم للمنشــآت الصغيرة مالي وعلمي وتدريبي إرشادي وفني«، مطالبا بزيادة سرعة وتيرة تغير الأنظمة لتسهيل الإجراءات أمام رواد الأعمال،

ورأى المســتثمر في مجــال الأغذية عبداللــه العقيــل، أن برامــج الدعم تعمل يدا بيــد مع الحكومة التــي تركز على الســعودة كجــزء من خطــة التغيير الوطنية، ونخطط للوصول بأعداد السائقين السعوديين المنضمــين إلى الشركــة في تطبيق أوبــر إلى 100 ألف ســائق شريك بحلول عام 2020، وقد انضم إلينا منذ 2016 حتــى الآن أكثر من 65 ألف ســائق ســعودي، وذلــك بعد أن أقــرت هيئة النقل العــام قانونا تنظيميا يسمح للمواطنين باستخدام سياراتهم الخاصة كمركبات لنقل الركاب .«

قــال المديــر التنفيذي لـ»كريم السعودية« الدكتور عبدالله إليــاس لـ»الوطن« إن »الأســعار مرتفعة لعدم توفــر العــدد الــكافي من الكباتن للإقبــال المرتفع في أوقــات الــذروة، خاصة في المدن الكــبرى، مما أدى إلى تذبــذب الأســعار، كما أن ارتفاع الأســعار يعتمد على المالي تخــدم فقط البدايــة ولا تدعم الاســتمرا­رية، فيما قال راكان الكثيري إن »كل المقومات متوفرة لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة، لكن ينقصه التوجيه والمواهب والوصول إلى العرض، وثقافة الدعم والثقافة المالية .« إذا ما كان هناك طلب عال في منطقة العميل بما يفوق عدد الكباتن المتواجدين، فيرتفع عامل الذروة تلقائيا ليتساوى العرض مع الطلب«، مشيرا إلى أن هــذا الأمر تســبب بالإزعاج للبعض، خاصة وأن الجميع اعتاد على التنقل عبر كريم وخلال دقائق قليلة من الطلب وبأقل الأسعار.

وأضــاف أنــه »في حال ارتفــاع عامل الــذروة في منطقــة ما، تقــدم الشركة حوافز مالية للكباتن للتواجد في المنطقة في تلك اللحظة، كما نوفر الكباتن لمن له ضرورة قصوى في التوصيل«.

وأبان إليــاس أن »شركة كريم السعودية أطلقت قبل عام ونصف مشروع سعودة فريق الكباتــن، وتم إنجاز الخطة بنجــاح«، مؤكدا أن جميع من يعملون بسيارتهم الخاصة عــبر منصة كريم سعوديون.

لفــت إليــاس إلى أن »الشركة تعمــل حاليا على حل مشــكلة قلة الكباتن في أقرب وقت ممكن، بإنشــاء مراكز للتدريب لتســجيل أكبر عدد ممكن من الكباتن الجدد، كما تم تعزيز برنامج المكافــآت للكباتــن الذين يعملون في أوقات الذروة، كما تناقش الشركة مع الجهات المختصــة الســماح لأبناء وأزواج المواطنات بالعمل عبر منصة كريم، إسوة بمساواة نظام العمل لهم في الوظائف التقليدية«.

وأوضح الرئيس التنفيذي لعالم جمولي الترفيهي خالد الكثيري، أن »الشــخص الناجح يجب أن ينجح بدون تسهيلات، ويتجاوز العقبات التي تواجهه في مجال الأعمال،« مشيرا إلى أن احتكار الشركات الكبيرة ومحاولة الاستحواذ من التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة. واعتبرت دراسة لبنك التنمية الاجتماعية أن »الإجــراءا­ت الحكوميــة تمثل عائقا في الغالــب وغير مشــجعة على الإطلاق عندما يتعلــق الأمر ببداية أو تدشــين شركة جديدة، حيــث ينظر ما يزيد عن 50% من المنشــآت الصغيرة والناشئة إلى الإجراءات عند بــدء شركة جديدة كمصــدر صعوبة واســتنزاف للوقت وارتفاع في التكلفة .«

 ??  ??
 ??  ??
 ?? (الوطن) ?? شركات التوصيل تستقطع 25 % من أرباح السائق
(الوطن) شركات التوصيل تستقطع 25 % من أرباح السائق
 ?? (الوطن) ?? المتحدثون في ندوة واقع المنشآت الصغيرة ومستقبلها
(الوطن) المتحدثون في ندوة واقع المنشآت الصغيرة ومستقبلها

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia