جدة تحيي المأكولات القديمة بمذاق عصري
افتتح في جدة أخــيرا مهرجان »أكل أول دحين« في خيمة رمضانية واسعة ليقدم مأكولات الماضي بمذاق عصري بهــدف إحيائهــا وإبعاد الناس عــن الوجبات السريعة التي تضر بالصحة، في حين يستمر هذا المهرجان لمدة شهرين.
واســتقطب المهرجــان طهاة من ســيدات البيوت اللائي يقدمن أكلات من مختلــف مطابخ الدول العربية والإسلامية مثل: الحجازي والســعودي واليمنــي والهندي والأوزبكــي والمصري والســوري والأردنــي واللبناني والســوداني والإندونيسي، إضافة إلى وجود أكلات شعبية كالفول والكبدة.
درست فخري نبيل في أكاديمية فنون الطهي بالقاهرة، وتدربت في أحد أشــهر الفنادق العالمية هناك، وحصلت عــلى شــهادة معتمدة من مؤسســة »ســيتي أند جلد« البريطانية، وهــي تقدم أكلات من المطبخ اليمني كالزربيان والســلتة والفحســة والشــفوت والكبانة وحلوى الهريسة. وقالت: »حرصت على توافر أطباق مختلفة وقديمة من جميع مناطق اليمن كعدن وصنعاء وتعــز، وأكلات أخرى عرفتها عدن جراء دخول الثقافة الهندية عليها كالدال (العدس) والفوفل الملبس.«
وأوضحت أن المهرجان يسهم في عدم اندثار الأكلات الشعبية القديمة في كل بلد عربي وإسلامي، ويساعد الناس عــلى الأكل المنــزلي وعدم الاتجاه للمأكولات السريعة، مؤكدة أن المأكولات ســتقدم على مستوى فندق 5 نجوم من خلال الطهي على أجهزة ذات أعلى جودة.
قالت الشــيف نسريــن عطية إنها تشــترك في هذا المهرجان من خلال المأكــولات الحجازية لتنمية الذات وتطوير المهــارات وتحقيق الطموحات الكبيرة مستقبلا، وتقدم السمبوسه وشــوربة الحب وكباب ميرو ومطبق ولحوح ورز بالحمص ومغازلية كشري وعيــش باللحم وكنافة وططلي وساقو دانة.
تقول الشيف أريج فتح الله »مع بداية شــهر رمضان أردنا إحياء لياليه الجميلة بــأكلات رمضانية وأخــرى للعيــد، حيث يســتمر المهرجان حتى نهاية شوال المقبل، وأتمنى أن يحظى المهرجان بإقبال كبير فهو يستهدف جميع الشعوب العربية والإسلامية، وننتظر حضور مختلف الجاليات«.
يوضح الشــيف هاني زين أن الطهاة خضعوا لــدورات تدريبية قبــل افتتاح هــذا المهرجان، وهو يهدف إضافــة إلى توثيق المأكولات القديمة إلى لمة الشــمل التي اعتاد عليها المجتمــع منذ زمن. وأضاف أن الفعالية تتضمن أيضا أنشــطة ثقافية ومســابقات للطهي للكبار والصغار، وكذلك عن الغذاء والتراث والتاريخ، كما أن هناك سباقا خاصا بالســيارات و20 لوحة تلفزيونية، وكل ذلك ليعيش الزائر وقتا ممتعا في أجواء زمان.