يرسمون ملامح أخضر 2022 في 3 مدن كورية
جيل سعودي جديد
لم يحد الإقصاء المشرف للمنتخب الســعودي من منافسات كأس العالم تحــت 20 عاما الجارية حاليا في كوريا الجنوبية من تفــاؤل الجماهير والمهتمين بمســتقبل أكثر إشراقا لكرة القدم الســعودية، ففي وقت منحــت كولومبيا قبل 6 أعوام الضوء لعدد من الأســماء تمكنت من تثبيت أقدامها لاحقا مع أنديتها والمنتخب الأول، مهد المونديال الكوري الأرضية الصلبة أمام 5 من شبان الأخضر الحاليين لفتوا بأدائهم أنظار النقاد المتواجديــن لمتابعة الحدث، وكتبوا الخطوات الأولى لمســيرة متألقة قادرة على دعم صفوف كبار الأخضر مســتقبلا بداية بمونديال روسيا 2022. أبرزت آخــر مشــاركة مونديالية للأخضر الشاب في كولومبيا 2011 نتاجا متميزا من المواهب يعد الأكبر في تاريخ مشاركاته، ورغم تألقهــم في البطولة وجد قلــة من عناصره الـ21 صعوبة في تثبيت أقدامهم مع فرقهم لاحقا (معــن الخضري، يحيــى دغريري، وإبراهيم الإبراهيم)، ونجح آخرون في تقديم أنفســهم بامتياز بقمصان أنديتهم وصولا لتمثيــل المنتخــب الأول (فهد المولد، معتــز هوســاوي، محمد آل فتيل، ياسر الشهراني، سالم الــدوسري، عبدالله عطيف، فــواز القرنــي، عبدالله الحافــظ، ومصطفى بصاص)، وفي وقت حد تتابــع الإصابات من اســتمرارية تألقه، مثل ياسر الفهمي، وتفــاوت عطــاء آخريــن كعبدالله الســديري وعلي الزبيدي وصالح القميزي. قــدم مونديال كوريا الجنوبية جيلا جديدا ينتظر أن يجد فرصته قريبا ليضع بصمته كأســلافه على خريطة كرة القدم الســعودية، برزت بينهم 5 أسماء بصورة لافتة كانت بمثابة المكسب الأكبر من المشاركة السعودية، تقدمها أمين بخاري بحضوره الذهني العالي وشجاعته في حماية عرين الأخضر، وبرز أمامه متوســط الدفاع عبدالإله العمري بأداء ثابت وصفات قيادية، فيما كان لوسط الأخضر كلمته مع الثنائي علي الأســمري وأيمن الخليف بتميز وصلابة الأول في دور المحور، بينما مزج أداء الثاني بين المهارة الفردية وصناعة الأهداف، وأخيرا المتألق عبدالرحمن اليامي أول سعودي يحرز ثنائية في مباراة واحدة.