Al-Watan (Saudi)

الغزال: الحداثة تجربة تهتم بتنوير المجتمع وتطوير الإنسان

- الأحساء: عدنان الغزال عمق السبعينات تجربة المؤسسين

قال الكاتــب والصحفي عبدالرؤوف الغزال: إن الحداثــة في المملكة تطورت دون المساس بالتراث والتقاليد، موضحا أن »الحداثة«، لها مقاييس مختلفة عند الأكاديميـ­ـين والمتخصصــ­ين، بيد أنها خلال تجربتها النقديــة تعني المغايرة عبر تقديم تجربة مختلفة على مستوى الوطن، خلال طريقــة تفكير مختلفة، فالإنسان يقدم التنوير للمجتمع.

أبان الغزال الــذي تقاعد عن العمل الصحفي أخيرا، بعــد أن تفرغ له منذ عــام 1980، خلال حديثه في أمســية حملت عنــوان »أدب الحداثة في المنطقة الشرقية،« أدارها عبدالعزيز السماعيل، ضمن الأيــام الثقافية الرمضانية لفرع جمعية الثقافة والفنون في الأحســاء، أن الحداثــة ليســت حداثة الشــعر والقصــة والأدب فقــط، ولكن حداثة خاصة بالمجتمع، وهي تجربة تنويرية جديدة تهتم بالإنســان وتبحث خلاله عن لغة حديثة، كانــت الحداثة تعني التنويــر الاجتماعي، وكان هناك صراع بــين الحداثة والمحافظين في النســيج الاجتماعي، خاصــة في النواحي الأدبية والثقافية بأشكالها، وقد واجهت معظم المثقفين بالمملكة.

وأكد الغزال أن التجربة بدأت بالأحساء في الســبعينا­ت الميلادية، وفتح المجال لأنصاف الموهوبين للنشر الصحفي، وأن هناك من استلهم ثقافة فترة السبعينات وما تحويه من عمــق ثقافي، وما يملكه جيل اليوم، وكان الشــعراء في المملكة يستمدون قدراتهم مما ينشر في جريدة اليوم، فأي شــاعر أو أديب ينشر له هو بمثابة اعــتراف حقيقي بإبداعه في ذلك الوقت من قيمة وأهمية.

وكان الغزال استهلّ الأمسية بالإشارة إلى مزاملته مثقفين كبــارا في المنطقة، منهم: عبدالرحمن الحمد، وعبدالرحمن المريخي، وصالح بوحنية، ذاكرا أن فرع الجمعية بالأحساء كان يستضيف أسماء شعرية تنتهج الشعر الحديث والمختلف.

قال الناقــد محمد الحــرز، خلال مداخلته في ختام الأمسية: إننا كنا نبحث عن مصــادر التعلم، وتعرفنا على رموز الحداثة في المملكــة، وكان ذلك في فترة التسعينات الميلادية، وكان عبدالرؤوف الغزال هو المشــجع الأول لنا كشباب، وكان الناقد شــاكر النابلسي يقول: إن الناقد القادم هــو عبدالرؤوف الغزال، لما كان ينــشره من قراءات نقدية مهمة وحيوية.

وذكر صالح أبو حنيــة »مدير فرع جمعية الثقافــة والفنــون في الدمام ســابقا« في مداخلته، أنــه كانت هناك منافســة ثقافية بين النــادي الأدبي بالدمام والجمعية، الأمــر الذي زادت فيه المســؤولي­ة على الجمعية رغم فارق الإمكانات المادية، ورغــم ذلك تميزت الجمعية في نشاطاتها الثقافية.

وأشــار الدكتور رمضان الغزال، إلى أن المنطقة الشرقية ســابقا كانت همزة وصل ثقافيــة مهمة بين المنطقة وباقي مناطق المملكة والدول العربية.

فيما أوضــح عبدالرحمــ­ن الحمد »مؤســس جمعية الثقافــة والفنون بالأحساء عام 1970«، أنهم كمؤسسين للتجربة تركوا إرثا ثقافيا يتذكره الجميع حتى هذا اليوم، ونجــاح هذه التجربة بسبب الانتصار على الخوف من التغيير والاصطدام بالمجتمع، وأن الجميع كان ينظــر إلى الناقد عبدالــرؤو­ف الغزال بنظرة كبيرة، لما يملكه من موهبة.

 ??  ??
 ?? (الوطن) ?? الغزال متحدثا في أمسية أدب الحداثة بالأحساء
(الوطن) الغزال متحدثا في أمسية أدب الحداثة بالأحساء

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia