Al-Watan (Saudi)

لقاء الحلم التوسعي

د. عثمان الصيني

-

عند أي خلالاف خلافخليجي مع قطــر أو حتى انتقاد لسياساتها تظفر ردود الأفعال على وسائط الإعلام الإلكتروني­ةالإلإلإلإ­لإلإلكترتر­ترونية بحجم لالا يقارن بأي خلاف آخر، ويمكن تصنيفها إلىلى أربع شرائح: الألألألأل­ألألألألأل­ألأولىلىلى­لىلىلى: الأولى: المؤدلجــو­ن، وهم الذين اتخــذوا الهجوم علىلىلىلىل­ىلىلىلىلىل­ىلىلىلى الســعودية ومصرصرصروو­البحرين والإمارات وأحيانا الأردنالأل­ألألألألأل­ألألألألأل­ألألألألأل­ألألألأردن رســالة لهم وهدفاًً، وهدفاً، والدفاع عن قطر عقيدة ومنهجاًًًً، ومنهجاً،ويدخل فيفي هذه الشريحة أعضاء التنظيم العالميالع­الململململ­ملململململ­مي للإخوانللإ­لإلإلإلإخو­ان الملمســلم المســلمين­أو الــدولي كما يطلق عليه البعض، وإخوان مصر والكويت والإمارات واليمن، ومن انكشــف من إخوان السعودية أيام نشوة الفرح بوصول مرسي إلى السلطة، وكذلك من أعلن عــدم علاقته بهم، أو أنها مرحلة تجاوزوهــا، ولكن تعرفهم دائماً في لحن القــول، وإن خالها تخفى على الناس تعلم. الشرشرشريح­ــة الشريحــة الثانية الثانية:هــم المغرضون الذين كان ولي العهــد حمد بن خليفة مسكونا بهاجس السلطة والهيمنة، ولأنه يرى أن مســاحة قطر الرمليــة الصغيرة لا تشــبع طموحاته التوســعية الكبيرة ويحتاج إلى نموذج يحتذيــه ليحقق حلمه، وأقرب نموذج له هو تأســيس المملكة العربية الســعودية، ولكنه كان يضيق صدره عندما يتذكر معجزة الملك عبدالعزيز فوق الرمال عندما انطلــق من الكويت ووحد الجزيرة وأسس الدولة الســعودية الثالثة، لأنه يدرك أنه لا الإمكانات الشخصية له ولا الظروف الجيوسياسـ­ـية ولا المخزون الشعبي تمكنه من تحقيق ذلك، ثم وجد بعد ذلك التجربة الناجحة لتأسيس الدولة السعودية الأولى عندما تعاضد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب ورأى أن هذا هو النموذج الأنسب لتحقيقه، ولذلك بدأ يشعر بالحقد على المملكة التي أسسها عبدالعزيز ووضــع في ذهنه ضرورة العمل لإســقاطها وتقســيمها، وهذا ما يفسر التســجيلا­ت المسربة له ولقناة الجزيرة ضد القيادة السعودية، ويفسر في الوقت نفسه محاولة إلصاق نسبه بذرية الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأنه الجد السادس عشر له، ولأنه لا يملك قدرات الملك عبدالعزيز ولا القيمة الدينية والعلمية للشــيخ محمد بن عبدالوهاب وجد في يوسف القرضاوي الشخصية التي يمكن أن يكون معها الثنائي الذي يحقق طموحاته التوسعية. لا يجدون سبيلا للفتنة ضد الســعودية والبحرين إلا احتطبوا فيها، ومن هؤلاء مسيســو الشــيعة والمؤمنــو­ن بولاية الولي الفقيه لأغراض سياســية وطائفية ومذهبية، وأفراد اتخذوا المعارضة ســبيلاً للفتنة والتهييج، لأغراض منها التكسب السياسي أو المالي أو الظهور بمظهر المناضل السياسي، أو انسياقاً وراء حلم المعارضة السياسية في الستينات الميلادية.

الشريحة الثالثة: المشفقون العاطفيون، وهؤلاء أنــاس صادقــون في مشــاعرهم وردود أفعالهم تسيرهم أحاسيسهم بوحدة الدم الخليجي والأرض والمصير، وتحكمهم شــيم المروءة في أن لا ينال الأخ من أخيه ولا يظلمه ولا يــسيء إليه ولا يكيد له أو يغدر به أو يكذب عليه، ويدمي قلوبهم هذا الخلاف والانشــطا­ر في البيت الخليجي ويرون فيه إسفافاً أو فجوراً أو بروباغندا، ويتأثرون بشــعارات براقة ظاهرها فيه الرحمة وباطنهــا من قبلها العذاب، تنتجها ماكينات إعلامية منظمة بأقنعة محلية أو

هنــاك دول صغيرة المســاحة كبيرة الطموح اســتطاعت أن تتخذ لنفســها خطــاً عرفت به، وأصبحت مؤثــرة على النطاق العالمي، فالإمارات بمســاحة (86) ألف كــم مربع أصبحت أهم الدول الاســتثما­رية والسياحية، وسويسرا (41 ألفا) دولة مالية مصرفية وسياحية، وســنغافور­ة (719 ألفا) دولة اقتصادية، ا لإخــوا ن المسلمون المســكونو­ن بحلم إنشــاء دولتهم العالمية وجدوا مجموعة من المؤشرات في الدول التي يمكن لو جمعت قطع الأحجية كان بالإمكان أن تصنع منها خريطة الخلافة، ففي الشــمال تركيا وتحتها إخوان ســورية الذين ظهروا بشــكل فاعل في الثورة الســورية 2011 وتحتهما حركة حماس وإخوان الأردن، ومصر بطبيعة الحال قاعدة عملهم وكذلك ليبيا، ومتى ما تجمعت هذه القطع حركوا إخوان الكويت والإمارات والسعودية واليمن. ووجد التنظيم العالمي للإخوان المســلمين في هذا الشــيخ الطامح المندفع أداة لتحقيق حلمه بعد ســنوات طويلة من العمل السري والسجون والمحاكمات، وكان توجــه الإخوان في تلك الفترة الاســتثما­ر في التجارة عبر أعضائهــم، ليكونوا مجرد واجهات يتم من خلالهم تنمية الأموال وتحريكها وجذب التبرعات والتمويل، وكذلك الصرف على أنشطة الجماعة السرية، وأصبح لديهم دور نشر وشركات إنتاج إعلامي ومحلات تجزئة ووكالات خاصة بهم، ومن جهة أخرى دفعت الجماعة بأعضائها في دول الخليج وغيرها ليكونوا في مفاصل الدولة والهيئات والجمعيات الخيرية ذات الطابــع المحلي أو العالمي، وكانت قطر في ذلــك الوقت قد بدأت في فتح باب الاســتثما­ر على مصراعيه بعد تدفق الأموال نتيجة اكتشــافات الغــاز، وكان يمكن أن تتلاقى الرغبتان في الاســتثما­ر والتجارة بين القيادة الحاكمــة والإخوان، كما تمت في أماكن عديدة دون أن تخرج عن هذا الإطار وبصرف النظر عن الفكــر الأيديولوج­ي والواجهات التي يستخدمونها. أجنبية أو وهمية.

الشريحة الرابعة: أفراد يقدمون أنفســهم على أنهــم النخبة المثقفة والأنتلجنس­ــيا السياســية، يحرصون دائماً على الظهور بمظهر العالم ببواطن الأمور، مرتديــن عباءة البابــا، ومقدمين النصح بفوقية واســتعلاء، ذاكرتهم السياسية ضعيفة أو تتغابــى، يمتدون من أقصى يمين التشــدد الديني إلى أقصى يســار الليبرالية، وهم أكثر مرونة وذكاء في تمرير أفكارهــم وتغريداتهم، وأكثر جبناً في ذكر آرائهم ومواقفهم صراحة.

وحديثي هنا موجه للشريحــة الثالثة فقط لأن الحديث مع بقية الشرائح عبث، فلديهم قناعاتهم وأجنداتهم وحتى مصالحهم، وهو حديث لا يرتدي ثوب المصلح ولا عباءة الواعظ أو لباس الأستاذية، ولكنها حقائق معلومــة، بعضها للعموم وبعضها للخاصــة، وكنت عــلى صلة ببعضهــا في الجانب الإعلامي حضوراً أو مشاركة أو مشاهدة. وموناكــو (ألفان فقط) صاحبة الناتج الأعــلى في العالم للفرد، وكان يمكن لقطر (11 ألفــاً) أن تكون مثل هذه الدول أو أفضل لو أنها اختطت لنفســها خطاً مفيداً لها وللعالم، ولكن القادة في قطر رأوا أن الخط الجديد لن يكون استثمارا أو اقتصادا أو تنمية، ولكنه مشروع سياسي يعتمد على الهيمنة.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia