من وحي الوطن

خواطر رمضانية

* اللفتة الكريمة من الملك (سلمان) وحكومته الرشيدة بصرف مكافآت شهرية لمشايخ الشمل ومشايخ القبائل والنواب أو المعرفين جاءت في وقتها المناسب لما لأولئك النخبة وأسلافهم من دور بالالتفاف حول قيادة الدولة منذ عهد الملك المؤسس (عبدالعزيز) وأبنائه الأمجاد حتى زمننا الحاضر، والحرص على القيم والمبادئ المثالية المتوارثة من الآباء والأجداد والحفاظ على وحدة القبيلة وتاريخها مع غيرها من القبائل هدفها الصالح العام والترابط والتضامن فيما بينها. ناديت بالماضي بتحسين أوضاعهم المعيشية لأن أكثرهم لا توجد لديه موارد مالية تساعده على أعباء الحياة، ومتابعة شؤون قبيلته والقيام بواجباتها، إذ تفرض عليه مكانته أن يفتح بابه لكل من يقصده ليلا ونهارا وتلبية توجيهات المراجع الحكومية وإصلاح ذات البين إلى آخر تلك المسؤوليات. * الليلة المباركة من الشهر الفضيل بمسرح المفتاحة يرعى أمير منطقة عسير (فيصل بن خالد) بحضور نائبه الأمير (منصور بن مقرن) اجتماعا خيريا لمساعدة السجناء المعسرين وقضاء ديونهم جريا على عادة الدولة المباركة كل عام للإفراج عن أولئك الإخوه المدينين وإتاحة الفرصة ليقضوا أيام العيد السعيد بين أسرهم وأصدقائهم، وقد أزاحوا عن كواهلهم ثقل الدين وهمومه. فيا باغي الخير أقبل، نخص بالدعوة إلى ميدان البذل والعطاء رجال الأعمال وأصحاب الأموال ليقرضوا الله قرضا حسنا، ويكسبوا الأجر والثواب من رب العباد جل في علاه، ويتأسوا بسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد كان أجود من الريح المرسلة، لا يرد سائلا ولا يخيب أملا، رزقنا الله شفاعته. * تحية لجمعية البر بعسير على جهودها الطيبة بتلمس احتياجات المستحقين للمساعدة من المواطنين. لا ريب أن للإدارة الناجحة والقائمين عليها الأثر الطيب على ما تحققه الجمعية من توفير الموارد وصرفها على أوجهها المشروعة. أتمنى على الجمعية أن تزيد اهتمامها بالقطاع التهامي من المنطقة وتوفير المساكن لبعض الأسر التي يعيش بعضها تحت الأشجار والكهوف في أجواء طبيعية قاسية.