الجبير: تجاوب الدوحة مع المطالب ضروري والمقاطعة ليست حصارا
أكد وزيــر الخارجية الســعودي عادل الجبير أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها عدة دول خليجية وعربيــة بمقاطعة دولة قطر تعد حقا ســياديا، نافيا أن تكون إجراءات المقاطعة الدبلوماسية حصارا كما يشاع.
وأبدى الجبير خلال لقاء مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، استعداد المملكة لتقديم المساعدات الإغاثية لدولة قطر، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة في حــال احتاجت إلى ذلك، مشــيرا إلى أن موانئ قطر ومطاراتها ما تزال مفتوحة، إلا أن السعودية منعت الشركات القطرية من عبور أجواءها، إلى جانب منع سفن الدوحة من دخول مياهها، وهو أمر سيادي تتخذه الدول لحماية حقها.
طالب الجبير في تصريحات إعلامية أخرى دولة قطر بــضرورة التجاوب مع المطالب الخليجية، وبالتوقف عن سياسة التحريض والتدخل ضد دول الجــوار، بالإضافة إلى التوقف عن دعم وتمويل التطرف والإرهاب، نافيا وجود أي وساطة أميركية لحل الأزمة، ومؤكدا أن الحل سيكون خليجيا خليجيا.
وأوضــح الجبــير أن الإدارة الأميركية تدرس مراجعة الأســماء والكيانات الواردة في القائمة الإرهابيــة التي أصدرتها الدول الأربع مؤخرا، مبديا أمله في أن تسود الحكمة والمنطق السياســة القطرية، وتتجاوب مع مطالب دول الجوار، لتجاوز الأزمة.
وأعلنت عدة دول عربية وإســلامية قطع علاقتها الدبلوماســية والتجارية مع دولة قطر مؤخرا، وذلك بســبب عــدم تجاوب الدوحة مع المطالب بالكف عن دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، وشق الصف العربي والخليجــي الموحد، بالإضافــة إلى عرقلة عمليــات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.