الدوحة تهاجم علماء السعودية

بعد وصف وســائل الإعلام القطريــة أعضاء هيئــة كبار العلماء بوصف مــسيء بحجة حديثهم بالسياسة ووقوفهم مع المقاطعة الدولية المشــتركة ضد قطر، مدخلة بذلك الوصف أكثر مــن 115 »منافقا« حول العالم من مشــايخ في هيئات ورابطات ومنتديــات، متجاهلــة وصف مفتي دولتها يوسف القرضاوي بالمنافق، رغم أن جل حديثه عن السياسة، خصوصا أنه من امتدح المشــايخ الســعوديين في وقت سابق، وقال عنهم: »دافعت عن حســن نصر الله في وقت سابق، ووقفت ضد المشــايخ الكبار في السعودية ودعوت لنصرته ويبدو أن المشــايخ الســعوديين كانوا أنضج وأبصر مني«.

ويرى مراقبون أن الكاتب المــسيء لعلمــاء المملكة في مقاله الذي تساءل فيه »لماذا يقحم رجــال الديــن ممن يتولون مناصب لها مكانتها وخصوصيتهــا في المملكــة، تحديــدا مكــة المكرمة قبلة المسلمين، أنفسهم في المشاكل السياســية«، نــسي أن قناة الجزيرة الناطق الرسمي باسم الحكومــة القطريــة تباهت ببيان رابطة علماء أهل السنة بإسطنبول الذي رفضت فيه ما أسمته بالحصار المفروض على دولة قطــر، الأمر الذي عدوه تناقضا في طرح الإعلام القطري كــون بيان الرابطة يعتبر بهــذا المنطق تدخلا في المشاكل السياسية.

وأضــاف المراقبون أن القناة تســتغل اســمها للانتقام من البيان المشترك بين دول المجلس لتصنيفه رئيس الرابطة يوسف القرضــاوي، والإخواني الليبي علي محمد الصلابي من المدرجين على قائمة الإرهاب، خصوصا أن البيان أرفق في توقيعات الموافقين عليــه كلاٍّ من المدرجين في قائمة الإرهاب حامد العــلي ووجدي غنيم، في إشــارة إلى الاستخفاف بالبيان والتصنيف.

وفي الوقت الــذي تركز فيه الدوحة على المنظمات الإسلامية المؤيدة لهــا ولتوجهاتها دون تسميتهم بالمنافقين، استضافة قناة الجزيرة الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتــور عبدالمقصود باشــا بعد أن أشــاد الأزهر الشريــف بمقاطعــة الأنظمة الداعمة للإرهاب في قطر ليقول: »الأزهر الشريف يعطي الحق حقه ولا ينحــاز لا لرئيس ولا لملك، والأزهــر إذا لم يتدخل في هذا الوقت فمتى يتدخل؟«.

وحول ســؤال المذيع له »كان المطلوب من الأزهر أن يقدم حلا ويطلب الحوار لإنهاء المشــكلة وليس العكــس، فكانت إجابة عبدالمقصود: »حــدث هذا كثيرا في الماضي وأرسل الأزهر أكثر من 50 بعثة لحل نزاعات وخلافات بين دول عديدة«، ليقول المذيع: »لعلها بعثــات سرية«، فقال له: »اسأل الحكومة التي تتبع لها في قطر ويخبرونك عنها«.

وأضاف باشــا: »لا يصح أن يحمل الأزهــر كل هذه الخطايا، فالأزهر قيمة وقامة، ويدلي برأيه لأنه يعيش في نطــاق مجتمعه المسلم«.

وتداخل الكاتب الصحفي نزار قنديــل في ذات الحلقة ليهاجم الأزهر الشريف بشكل متناقــض مدعيا عدم الإنكار على الأزهــر بالتدخل في مثل هذه المواضيع، وهو ليس عيبا أن يتدخل الأزهر في موضوع الخلاف، »ولكنــه عار يلحق من أصدره كونه بيانا سياسيا وعليهم أن يتحققوا«.

عضوا في هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف عضوا في رابطة العالم الإسلامي يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة منتدى تعزيز السلم ومجلس علماء باكستان

(الوطن) القرضاوي يكرم من ممثلين لمنظمة يهودية الرياض: خالد الصالح