Al-Watan (Saudi)

نتدين لنتزين

-

مع اقتراب موسم الأعياد تتسابق النساء إلى الأسواق لشراء كسوة العيد إلا أن هذه السٌنّة تحولت إلى سباق للتفاخر بين النساء، وأخصهن في هذا المقال بما أنني أرى منهن وأسمع ما لا يسُر الخاطر.

المصيبة أنهن لا يشعرن بوجود المشكلة من الأساس، وينبذن ثم يلقين اللوم على من لم تشارك معهن في مسابقات ملكات الماركات العالمية والجمال الاستيتيكي. بالنسبة لي لم أدرك حجم هذه المشكلة إلا عندما رجعت من الخارج، فالمبتعث يتسم بالبساطة ومحاكاة أهل البلد في مستوى الملبس والمظهر بشكل عام. عندما عدت بخزانة ملابسي »الكاجوال« ووجهي الخالي من المكياج سمعت الكثير من التعليقات السلبية عن مظهري (يفشل) كما يقولون لأنكِ (بنت عز) فيجب أن تظهري ذلك، وإن لم تفعلي فما الذي سيقوله الناس؟.

تصاحب هذه الملاحظات عادة جملة »ترا أنا أنصحك والله جميل يحب الجمال.« لم أعد أعلم من الذي تغيّر المجتمع أم أنا! إن أسوأ شعور لدى الشخص أن يدخل مكانا فيبدأ من فيه بالحكم عليه وتقييمه من مظهره، فَمَن في المجتمع النسائي يعطي سعر وقيمة (تسعيرة) للشخص الذي أمامه وبناء على ذلك تتحدد طريقة التعامل معه، كأن تتفحص المرأة حقيبة اليد والساعة ثم الحذاء - أكرمكم الله - ثم المجوهرات فإن تعدت المبلغ ٢٠ ألفا فأكثر إذن هي تستحق أن تدخل المجتمع الاستيتيكي وستحظى بالمباركة.

هناك حادثة ذكرتها لي صديقتي عندما واجهت مشكلة أثناء تسجيلها ابنتها في مدرسة عالمية شهيرة، فتحدثت إلى مديرة ومالكة المدرسة التي لم تعطها

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia