انحياز تركيا يفقدها 30 % من السياح السعوديين
كشــفت مصــادر مطلعة، أن أعــدادا كبــيرة من المســافرين السعوديين إلى تركيا خلال إجازة عيد الفطــر المقبلة، قرروا تحويل رحلاتهم إلى وجهات بديلة تخوفاً من المواقف السياسية المتقلبة التي تنتهجها أنقرة حيال أزمة الخليج وانحيازهــا إلى جانب دولة قطر، فيما تم تغيير الحجوزات المقررة إلى الدوحة أيضا واستبدالها بدبي.
وأوضــح الخبير الســياحي مهيدب المهيــدب لـ»الوطن«، أن الأحــداث السياســية والإرهابية التي جدت في تركيا مؤخرا جعلت المسافرين يبدون امتعاضهم منها، مؤكداً أن البلاد شــهدت في الفترة الماضية انتعاشــا سياحيا بشكل خاص من الســوق السعودي، إلا أن الوضع السياسي أربك السياح، وجعلهم يحولــون رحلاتهم وجهات أخرى. إلى
من جانبه، ذكر الخبير السياحي إدريــس إســماعيل، أن إقبــال المســافرين على تركيا خلال هذا العام كان مســتقرا نوعاً ما، وبدأ يرتفع منذ مــارس الماضي، وذلك مقارنة بالفترة نفســها من العام الماضي بنســبة تتراوح بين 20 إلى 25%، نظرا لاســتقرار الأوضاع بعد أزمة الانقلاب السابقة، ورغبة الســعوديين في التوجه إليها، إلا أن أزمة قطــع العلاقات مع دولة قطر وموقف تركيــا منها، وضع المسافرين في حالة تردد، وانعكس على تراجع الحجــوزات على هذه الوجهة بمعدل 30%، مما اضطر السائح للبحث عن بدائل أوروبية أو آسيوية أخرى.
أضاف إســماعيل »إنه على الرغم مــن أن الأمــور لاتزال تســير في النطاق الطبيعي، إلا أن أكثر ما يشــغل بال السائح هو الاستقرار السياسي والأمني في وجهتــه المقصودة«، مبينا أن البوســنة والهرســك قد تكون البديل الأكبر عــن تركيا، نظرا لإقبال السعوديين عليها في الفترة الماضية، مؤكدا أن الوضع يسير بشكل مســتقر ما لم يصدر أي منع أو تحذير رســمي من قبل السلطات المعنية.