أندية إلكترونية تروج خلطات مجهولة لتخفيف الوزن

نواد إلكترونية

يســعى كثــيرون إلى تخفيــف الــوزن، ولتحقيق هــذا الهدف يقبلون على أي وســيلة تحقق لهــم ذلك، وفي الآونة الأخــيرة ظهرت وســيلة جديدة، وهي برامــج التخســيس التي تقدمهــا النوادي الإلكترونيــة، إذ تقدم خدماتها عــبر مواقع التواصــل الاجتماعي، خصوصا »واتســاب« و»تويــتر«، وفي الوقت الــذي توجــد فيه على شــبكة الإنترنت أندية جادة يجتهد أصحابها لتقديــم خبراتهــم في التخســيس عن طريق أطبــاء ومختصــين، مستغلين التقنية لترويج خدماتهــم عــن بعد، تنتشر أندية تسعى إلى الربح المــادي، خلال ترويج أدوية ومنتجات وخلطــات تخســيس مجهولة المصدر. تقول المختصــة في علوم التغذية جواهر العبيد التي تقدم برنامج النادي الإلكتروني عبر برنامج واتساب لـ »الوطن«، إن »برنامجنا أول من طبّق فكرة النوادي الإلكترونيــة مطلع 2014، وبدأ ذلك بقروب نسائي صغير في برنامج »واتساب«، ثم تطور الأمر ليصبح مجموعة رسائل جماعية توجه للأعضاء أشُرف عليها، بمشاركة مساعدين ومساعدات سعوديين .« وأضافت »من مميــزات البرنامج توعيه الناس بالغذاء الصحي السليم وطرق الحصول عليه، على أن تكــون متوافرة وغير مرهقه أو خارجه عن المألوف، وغير مكلفه ماديا.« أبانت العبيد أن »ما يميــز الأندية الإلكترونية المتابعة الدقيقه بشــكل يومي، في ساعات دوام رسمية، وتحفيز المشــتركين، وإيجاد الحلول للمشــكلات التي ربما يتعرض لها المشــترك من أعراض الحميــة الطبيعية، بخلاف المراكز الحقيقية التي تبث الحماس في لحظه وجودك فيها، وينقطع دور المدرب أو المدربة عند خروج المشــترك من البوابة«. وأشــارت إلى أن »أبرز سلبيات هذا النوع من النوادي استغلال البعض للفكرة لبيــع منتجات للتنحيف وأعشــاب، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين عن هذه البرامج يســتخدمون منتجــات تخســيس وخلطات مجهولة المصــدر، يزعمون انها تزيد نســبة الحرق، وهنا مكمن الخطر. عــن طبيعة الوجبات ومتابعتها للمشــتركين، قالــت العبيد: إن »البرنامج يقدم حميات آمنه تماما، تركز على استخراج السموم من الجسم بشكل طبيعي دون أدوية، وهذه من أفضل الحميات بشرط أن يقف خلفها مختص وخبير، لأن أكثر الحميات تســبب أعراضا بسيطة، وتجاهلها وعدم التعامل معها بحرص ومعرفة ربما يدفع المشترك إلى ترك البرنامج واللجوء إلى شخص آخر لا يعرف أسباب هذه الأعراض، ليدخل في دوامة أخرى«، مشــيرة إلى أن التحايل في هذه النقطة منتشر. بينت المختصة في علوم التغذية أن »برامج التخســيس الإلكترونية يجــب أن تضــع قواعدها، وهــي أن تراعي الحــالات الصحية للمشــتركين، والخصوصية التامة، وعدم جمع النساء والرجال في قروبات مشــتركة، والعمل في سرية تامة وخصوصية مع المشترك، وعدم حث المشــتركين على شراء الأدوية أو المنتجــات الطبية أو الخاصة بالتخسيس مجهولة المصدر، أو خلطات الأعشاب الضارة، ومتابعة المشترك من المختص«.