حقوق الإنسان: الحصار أكذوبة قطرية لتجنب آثار المقاطعة
أوضح رئيــس لجنة حقوق الإنسان العربية في جامعة الدول لعربيــة ســابقا الدكتورهادي اليامي، أن ما تقوم به السلطات القطريــة في الوقــت الراهن من ضجيــج إعلامي يزعــم وجود حصار على الدوحة هو في الحقيقة تأكيد على الآثار الفعالة للمقاطعة التــي اتخذتها ســلطات الدول الثلاث بحقها.
وقال اليامي في تصريحات إلى »الوطن« إن الــدول لم تفرض حصــارا على الدوحــة، مبينا أن الفرق ما بين الحصار والمقاطعة معروف ومعلوم، فالمقاطعة هي قطع دولة أو عدة دول علاقاتها الدبلوماســية بدولة مــا، بما في ذلك إغلاق تلك الدول أجواءها أو حدودها البرية والبحرية أمام هذه الدول ومواطنيها، وما يحدث مع قطر هو مجرد مقاطعة تتضمن بعــض الإجــراءات الاحترازية انطلاقاً مــن حق تلــك الدول المقاطعة قانوناً تأمين حدودها.
وأضاف أن الحصــار يعني اتخاذ إجــراءات قسرية على دولة ما بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وبقرار من مجلس الأمن وهو إحاطة منطقة معينة إحاطــة تامة على نحــو يعزلها من المســاعدات والإمدادات أسوة ببعض الدول التي صدر بحقها حصار مثــل ليبيــا والصومال والعــراق. وأشــار إلى أن قطر تسعى إلى إحراج قادة تلك الدول، رغم أنهم شــددوا على ضرورة مراعاة الحالات الإنسانية التي قد تنشأ بسبب المستجدات الأخيرة.
وأكد اليامي أن هذه الدول لم تحاصر قطر ولا ترغب في إلحاق الأذى بالمواطن القطري، لكنها في ذات الوقت لا تريد أن تقع ضحية للإرهــاب الذي ترعــاه الدوحة وتدعمــه، لذلك اتخــذت إجراء ضروريا لا بد منه، تكفله القوانين الدوليــة، وهو إغــلاق حدودها البرية والبحرية والجوية، ضمانا لأمن مواطنيها وصونا لمصالحها. إلا أن الدوحة شرعــت في ترديد أكذوبة الحصار لتحقيق مجموعة من الأهــداف في وقت متزامن، في مقدمتها صرف أنظار العالم عن إثبات دعمهــا للإرهاب، وإحراج قادة الــدول المقاطعة، والظهور بمظهر الضحية.
وأكــد أن هذه الإجــراءات المفتعلة لــن تنجح، ولن تنطلي الخدعة على أحــد، ولن تحقق مقاصدهــا، لأن المراهنــة على كســب عامل الوقت لن تنجح لوقت طويــل، موضحا أن أمام الدوحــة طريقا واحــدا، وهو الإذعــان لإرادة المجتمع الدولي، ووقف أنشــطتها المتعلقة بدعم المنظمات الإرهابية، والتناغم مع سياسة دول الخليج.