جيل الثلاثينات يضخ الحيوية في مفاصل الدولة

ضخــت الأوامر الملكيــة الأخيرة دماء الشباب في مفاصل الدولة، ووزعت الأمراء الشــباب في أهم المناصــب القيادية بدءا بولاية العهــد، ووزارة الداخلية وامتدادا لباقــي التعيينات التــي أصدرها الملك، ليخلــق حوله حكومة شــابة لا تتجاوز أعمار قادتها الثلاثين من العمر، لتندمج حكمة الكبار وخبرتهم، وحماس الشباب ووعيهم في إدارة الدولة.

أدخلت التعيينات الأخــيرة الدولة في مرحلة جديدة من الإدارة عبر إدماج جيل الأبناء والأحفاد بعد الطفرة النوعية التي شــهدتها البلاد مع تولي الأمير محمد بن سلمان كولي ولي للعهد، والذي تمكن خلال شــهور قليلة من وضع خطط اقتصادية جبارة عبر رؤية 2030 ســاهمت في نقل الاقتصاد المحــلي إلى مرحلة أكثر تطورا، ليتشــارك معه أبناء جيله مــن الأمراء الشباب في إدارة هذه المرحلة التي تعتمد على وعي الشباب.

تعد القيادات الشــابة من الســمات التــي ميزت قــادة العالم في الســنوات الأخيرة، خصوصا بعد تولي رئاسة فرنسا الأربعيني إيمانويل ماكرون الذي ســلط توليه الحكم في فرنســا الضوء على القادة الشباب في أوروبا التي تعتمد العديد من دولها على قيادات شابة في مفاصل حكمها بدءا من الرئيــس وامتدادا للوزراء، إذ إن متوسط أعمار القيادات الأوربيين بين 40 إلى 50 عاما ما يظهر الاعتماد العالمي على الجيل الشاب في تولي القيادة.

تظهر التعيينات الجديدة بالإضافة إلى التعينات السابقة التي صاحبت فترة حكم الملك ســلمان بن عبدالعزيز، بأن الجيل الشاب هو المحرك الرئيسي لمفاصل الدولة، بمتوســط عمر بين 30 وحتى 50 عاما، بدءا بولي العهد الأمير الشــاب محمد بن سلمان الذي يعد أصغر ولي عهد بتاريخ المملكــة وأحد أصغر القيادات الشــابة في الدولة، إذ لم يتجــاوز عمره 32 عاما ليكون الشاب الواعد قائد القادة الشباب الذين تولوا مســؤوليات الإدارة المختلفة من وزراء، ومستشارين، وسفراء، وأمراء مناطق.