ناقلا يتعرضون لخسائر مليونية بسبب سرقات العمالة

شحنات مسروقة نظام البصمة

يتعرض ما بــين 5 إلى 10 ناقلين بريين للشــحنات والبضائع للسرقة يوميا من العمالــة التي تعمل عليها، والتي تبيع تلك الشحنات والبضائع، ثم تتفق مع وســطاء لإخفاءهم عن أعين الرقابة، على مســتوى المملكة، وتســتخدم العمالة أساليب مختلفة لسرقة الشــاحنة، منها فصل رأس المركبــة، وتعطيــل جهــاز التتبّع، والتعامــل مع ســماسرة للتهريب، واستحداث هويّة مزوّرة، واستخراج جوازات بدل فاقد، ومحاولة الهروب عن طريق الحدود. وعلمت »الوطن« أن 40 ناقلاً متضرراً من هذه المشكلة يعتزمون رفع قضايــا لدى الجهات المعنيّة، بسبب الخسائر التي تعرضوا لهــا، وتقدر بملايــين الريالات، بعد تفاقم هذه المشكلة خلال العام الحالي 1438، فيمــا اســتبعدت الجوازات في حديثها لـ»الوطن« ســهولة عبور العمالة المخالفة، وذلك بســبب نظام البصمة الذي يكشــف عن ملاحظات المخالفين والتعاميم الأمنية الصادرة بحقهم. قال المتحدث باســم جوازات المنطقة الشرقية العقيــد معلا العتيبي لـ »الوطن« »العاملون بالجوازات قبل إنهاء إجراءات المخالفين يتحققون من شخصياتهم، ويتأكدون من خلو سجلاتهم من أي ملاحظات، وذلك بعرضهم على نظــام البصمة، وهو أحد الأنظمة الآليــة التي وفرتها وزارة الداخلية، وأســهمت بشكل كبير في القضاء على محاولات انتحال الشخصية بادعاء اسم مغاير، وعن طريق هذا النظام يمكن الكشف عن وجود أي تعاميم أمنية سابقة عن المخالف«. وأضاف أن »الأمر السامي الكريم القاضي بإعطاء مهله لمدة 90 يوما بدأت في 1 رجب 1438 يتيح الفرصة للمخالفين للمغادرة من تلقاء أنفسهم وعلى حسابهم الخاص ليتم إعفائهم من الغرامات والرسوم وأثر بصمة مرحل.« قال ناقل برّي متضرر »تحتفظ الصحيفة باسمه« لـ»الوطن« »تعرّضت لسرقة 3 شــاحنات محمّلة بالبضائع أواخر العام الماضي، تصل قيمتها تصل إلى مــا يقارب 450 ألف ريال، عندما أخذ 3 عمال لدي بضاعة في مدينة أبها، إلى طريق جدّة بعد إن انقطع بثّ التتبّع، وعندما اتصلت بهم أكثر من مرة أغلقوا هواتفهم، فقمت بإبلاغ الجهات الأمنية«. وأضــاف أن »البحث والتحــرّي أوصلا الجهات الأمنيــة إلى ســارقي البضاعة الذيــن كانوا من الجنســيّة اليمنيّة، وتبين أنهم أخفوا المسروقات في أحد المصانع القريبــة، وتواروا بعد الاتفاق مع سماسرة لتهريبهم إلى الخارج«.

بندر الجابري