Al-Watan (Saudi)

خلافات تهدد نفوذ روسيا وإيران في سورية

- أبها: الوطن مخاوف المصالح خلافات وانشقاقات

أحدثــت تصريحــات متحــدث وزارة الخارجية التركية، إبراهيم قالن، جدلا وسط المعارضة الســورية، إذ أكد قالن، أول من أمس، أنه يتــم العمل حاليا على آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق ســيطرة النظام السوري والمعارضة المسلحة، وذلك في سياق تطبيق اتفاقيات أســتانة 4 بشــأن إنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية.

وعدّت بعض قيادات المعارضة السورية مثل هذه الحلول قبولا ضمنيا بالميليشيا­ت الإيرانية كطرف ضمان لشرعنتها مستقبلا ضمن الدولة الســورية على غرار التجربة العراقية.

بحسب مراقبين، يأتي هذا التقدم في ملف الأزمة السورية، بعد تحرك عسكري أميركي نشــط في ســورية، إذ أقدمت واشنطن على ضرب قواعد وميليشــيا­ت النظام السوري وإيران عدة مرات جنوبي البلاد، وإســقطت مقاتلات حربية سورية، مشيرين إلى أن مثل هذه الخطط كانت تهدف إلى عدم التفريط في المصالح الأميركية مقابل نفوذ روسيا وإيران.

وطبقا للمعادلة الميدانية، فإن موســكو وطهران ستجدا نفســيهما الحلقة الأضعف وسط كل هذه التفاهمات، إذ تحاول طهران جاهــدة تأمين ممــرات برية لمشــاريعه­ا التوســعية بعد تصدي الوجود الأميركي لها قرب الحدود الأردنية، فيما سترفض تركيا أي تحركات لروسيا وإيران على الحدود السورية الشــمالية، وهو ما يعني انحسار النفوذين الــروسي والإيراني على العاصمة دمشــق والسواحل السورية. كشــفت معلومات ميدانية تناقلها نشطاء، وجود خلافــات حادة بين ميليشــيات إيران والنظام السوري في مناطق مدينة درعا جنوبي البلاد، مشــيرة إلى أن وتيرة الخلافات تزايدت بعد تراشق التهم بين الميليشيات إثر تعرضها لخســائر كبيرة في محيط درعا، دون تمكنها من تحقيــق أي تقدم لنحو 4 أشــهر، فيما برزت الشــكوك حول وجــود خيانات لبعض قادة الميليشيات. وكانت القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية، أرجعت خسائر قوات النظام في درعا إلى عــدم وجود قيــادة مركزية بين الميليشــي­ات، وذلك رغم الدعم الجوي الروسي، في وقت صدت المعارضة المسلحة هجمات قوات النظام لاســتعادة كتيبة الدفاع الجوي ومواقع إستراتيجية أخرى.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia