العزلة تربك الدوحة وتعرض أراضيها لخطر حزب الله
تســببت العزلة التي تعيشها قطر حاليا، نتيجة قطــع العلاقات معها من الســعودية والإمارات والبحرين ومصر، في ارتبــاك واضح بالقرارات السياسية والســيادية، لا سيما بعدما أعلنت ســفارة الدوحة في بيروت، أول من أمس، أن حاملي الجنسية اللبنانية يمكنهــم دخــول الأراضي القطرية دون تأشــيرة دخول مســبقة، فيما قال مراقبون إن هــذا القرار يعرض الأراضي القطرية لخطر عناصر حزب الله اللبناني.
وكانت الســفارة أعلنت أنه سيتم منح اللبنانيين الوافدين ســمة دخول سياحية فورية عند وصولهم إلى قطر، وحذّر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، الشــيخ محمد الحســيني، قطر من خطوة إلغاء تأشيرة الدخول للبنانيين، عادّا في تصريح إلى وســائل إعلام لبنانيــة، أنهــا مخاطرة غير محســوبة في ظل وجود فئات لبنانية واسعة تناصب قطر العداء.
وأشــار الحســيني إلى أن الخطر تحديدا يكمن في أوساط جمهور حزب الله الذي يعدّ أنــه في حالة حرب ضد قطر، بذريعة أنهــا تدعم وتمول عدوه اللدود في سورية، أي المعارضة المسلحة. وفيمــا أعفــت قطر اللبنانيين من تأشــيرة الدخول المســبقة، فإن الروس حصلوا على الميزة ذاتها، إلى جانب مواطني دول أخــرى، ومنحت قطر مواطني 37 دولة في الحصول على تأشيرة الدخول السياحية شهرا فور وصولهم إلى مطار الدوحة. وتمنح قطر التأشــيرة شهرا واحدا مقابل 100 ريال قطري، كما يجب على الراغبين في الحصول على تأشــيرة الدخول تلبيــة 4 شروط، هي: حمل جواز سفر ساري المفعول لـ6 أشهر على الأقل، ابتداء من تاريخ الوصــول إلى الأراضي القطرية، وحيازة تذكرة إيــاب، وحجــز غرفة بفندق، وحيــازة مبلغ مــالي لا يقل عن 1500 دولار، أو بطاقة ائتمان. والدول التي تشــملها التعليمــات هــي: الأرجنتــين، تشــيلي، جمهوريــة التشــيك، جويانا الفرنسية، لاتفيا، مقدونيــا، باراجواي، ســلوفاكيا، تايــوان، ولبنــان، وبوليفيــا، والصــين، والإكوادور، وغايانا، وجزر سيشل، ومالطــا، والبــيرو، وســلوفينيا، وتايلاند، والبرازيــل، وكولومبيا، وإستونيا، وإندونيسيا، وليتوانيا، والمكســيك، ورومانيــا، وجنــوب إفريقيا، والأوروجواي، وبلغاريــا، وكرواتيا، وجــزر فوكلانــد، وكازاخستان، وماكاو، ومولدوفا، وروســيا، وسورينام، وفنزويلا. وبعد القــرار القطري، فإن عدد الــدول التي يحق لمواطنيها الدخول إلى الأراضي القطريــة بطريقة سهلة بلغت 72 دولة.