Al-Watan (Saudi)

الحسيني: النهج الشجاع لولي العهد يقلق إيران

- الدمام: ليلى الزبيدي

أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنــان، الدكتور محمد علي الحسيني، أن القلق الذي أبدته وسائل الاعلام الإيرانية، عقب تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، يأتي بســبب التغيير الذي حدث في السياســة الخارجية السعودية في عهد الملك ســلمان بن عبدالعزيز، بوجه عــام، وتحركات الأمير محمد بن سلمان، بشكل خاص.

وأوضــح الدكتور الحســيني أن سياســة المملكــة الخارجيــة بمنطلقاتهـ­ـا وثوابتهــا وأهدافها لم تتغير، وأن مــا تغير هو النهج، والأداء الســياسي اســتجابة لتغير المرحلة بظروفها ومخاطرها، وتغير الفاعلين فيها بأدوارهم وأهدافهم، المعلن منها وغــير المعلن، مبينا أن السياســة الخارجية السعودية في الســابق كانت تعتمد الدبلوماسي­ة الهادئة، أما الآن فهــي أكثر قدرة على مواجهة التحديات بالأســالي­ب المناسبة.

وأضاف أن السياســة السعودية في مواجهة الغــزو الإيراني لبلادنا العربية ثابتة ولم تتغير، وإنما تغير الأسلوب تبعا لتغير شكل هذا الغزو وحجمــه، لافتــا إلى أن نظام ولاية الفقيه الإيراني شــن الحروب على العرب على جبهتي العراق وسورية، وكان الرد الســعودي هــو الدعم الشــعبي لهاتين الجبهيتن، ولكن عندما وصلت الغطرسة الإيرانية إلى تهديد السعودية مباشرة من بوابة اليمن، كان لا بــد من المواجهة بما يلزم، أي بالرد العسكري الحازم.

وقال الدكتور الحسيني، إن الأمير محمد بن ســلمان هو أول مسؤول عربي مســلم في التاريخ المعاصر، يقود تحالفا عسكريا دوليا لمواجهة الإرهاب، بما فيــه الزحف الإيراني غير المبــاشر، مبينا أن هذه الخلفية تسببت في قلق طهران.

وفِي ســياق متصل، أكد المتخص في الشــأن الإيراني الدكتور فيصل مرمــضي لـ«الوطــن«، أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، يُبين عزم المملكة الراســخ للتصدي للإرهاب الفارسي ومشروعه الطائفي الخبيث في المنطقة، مشيرا إلى المقابلة الإعلامية الأخــيرة لولي العهد وقوله »كيف تريدني أن أتفاهم مع نظام يذكر في دســتوره مشروع تصدير الثــورة إلى دولنا العربية«، لافتا إلى أن المقابلة أظهرت العزم الراســخ والجــدي للتصــدي لأي مشروع ممنهج وخبيــث إيراني في المنطقة العربية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia