الحزم والعزم لمكافحة الإرهاب

حديثي اليوم عن آفة الإرهاب، ومخاطرها وتداعياتها على المجتمع العربي والعالمي، على حد سواء.

الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا عرف ولا قيم. الإرهاب شر مستطير، يفتك بالمجتمعات ويشكل خطرا محدقا على الأمن القومي والداخلي للدول كافة.

من مخاطره، الإخلال بأمن الدول، وحصد أرواح الأبرياء، وشل حركة الاقتصاد، وإعاقة الاستثمارات والسياحة، وتشويه صورة الإسلام الحنيف.

عندما نتحدث عن الإرهاب وإمكاناته من التسليح العسكري والتكنولوجيا المتطورة التي يمتلكها، والدعم المادي اللا محدود، يتبادر إلى أذهاننا: مِن أين هذه الأموال؟ ومَن الممول؟ وكيف؟ ولماذا..؟

ولعل الإجابة الشافية لمثل هذه الأسئلة، هي ما كشفت عنه الحقائق والوثائق والأدلة والإثباتات القاطعة، على منابع التمويل للإرهاب وعناصره، من دول وأنظمة تعمل على تمويل الإرهاب وتمكينه من الانتشار في شريان المساحات الجغرافية للبلدان، بهدف زعزعة أمن واستقرار تلك الدول والمجتمعات.

ووفقا للمسؤولية الملقاة على عاتق المملكة العربية السعودية، مملكة الأمن والإيمان، والخير والعطاء، من الناحية الدينية والإسلامية والإنسانية، كدولة ونظام يرعى خلالهما شؤون الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، تحتم عليها واجب الدفاع عن الدين الإسلامي أمام تلك الهجمات الشرسة التي يتلقاها الإسلام من الأدعياء والمحسوبين عليه، الذين لا هَمّ لهم سوى تشويه صورة الإسلام بقصد متعمد، خلال التحريف والتأويل وفق أهوائهم، وبما يخدم مصالحهم الضيقة.

إلا أن الله حافظٌ لدينه، ومكّن من يدافع عن كتابه وسنة رسوله والإسلام أجمع من عباده المخلصين، الخدام لبيوته الحرام، الذين لا يألون جهدا في خدمته والدفاع عنه، ونشر تعاليمه السمحاء.

وهذا ما هو ملحوظ ومعروف لدى كل صغير وكبير عن الدور البارز الذي يبذله الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، في الحفاظ على المقدسات الإسلامية، ورعاية شؤونها ومصالحها، والعمل على إحيائها لتقوم بتأدية رسالتها كما أمر الله ورسوله.

فضلا عن الوقوف في وجه الإرهاب الذي يتعمد تشويه صورة الإسلام والمسلمين، ومقارعته ومحاربته بشتى الوسائل، حتى لا تتسع رقعته في أرجاء المعمورة.

وما الخطوات التي اتخذها النظام في مملكة الخير والسلام، ممثلا في خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجاه دولة قطر كنظام سياسي لا كشعب ومجتمع، إلا دليل قاطع على الإيمان الكامل والمطلق والقناعة التامة، بالعمل الجاد على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه أينما وجدت، بالتعاون مع دول الجوار ودول الإقليم والعالم.