التباين يسيطر على البورصات العربية في النصف الأول من 2017
ســيطر التباين عــلى أداء أسواق الأســهم العربية خلال تعاملات النصــف الأول من العام الجاري.
وجاءت بورصــة الكويت في صدارة الأســواق الرابحة، مع ارتفاع مؤشرها الســعري بنســبة كبيرة بلغت 17.7% ليقفز مــن 5748 نقطة إلى 6762 نقطة، بينمــا ارتفع المؤشر الوزني بنســبة 5.1% ومؤشر »كويت 15«، للأسهم القيادية، بنحو 2.8.%
حلــت في المرتبــة الثانية بورصة مــصر، بارتفاع قدره 8.5% مــن 12344 نقطــة إلى 13395 نقطــة لتبلغ أعلى مستوياتها على الإطلاق، فيما زادت بورصة البحرين بنسبة 7.3% إلى 1310.04 نقــاط مقابــل 1220 نقطة في نهاية ديسمبر 2016 .
جاءت بورصة الســعودية، الأكــبر في العالــم العربي، في المركــز الرابع بعــد صعود مؤشرهــا الرئيــسي »تاسي« بنســبة 3% من 7210.43 نقــاط إلى 7210.43 نقاط، مدعومة بمحفــزات إيجابية منها تعيين الأمــير محمد بن ســلمان وليا للعهد، ووضع البورصة عــلى قائمة المراقبة تمهيدا للانضمــام لمؤشر أم. أس. سي. أي للأسواق الناشئة.
قــال الخبــير الاقتصادي والمحلــل المالي جمــال عجيز »حققت أسواق الكويت ومصر والسعودية والبحرين، نشاطا ملحوظا في الأشــهر الأولى من العــام الحالي بفعــل ظهور محفــزات إيجابية دعمت من أداء الأســهم ودفعتهــا نحو الصعود «. وأضاف عجيز »رغم الأداء الســلبي لأسواق النفط، لكن كانــت تلك البورصات في معزل عن ذلك، واســتطاعت أن تحقق أداء إيجابيا وســط توقعات باســتكمال مسيرة الصعود في النصف الثاني من .«2017
في المقابل، تصدرت بورصة قطر قائمــة الخاسرين بعدما هبط مؤشرها العام بنســبة 13.5% مــن 10436 نقطة إلى 9030 نقطــة، ثم بورصة مســقط بانخفــاض قدره 11.5% إلى 5118 نقطة.
بينمــا تصــدرت بورصتا الإمــارات (دبــي وأبوظبي) المرتبة الثالثة والرابعة بخسائر بلغــت 3.9% و2.7% على الترتيــب، وفي المرتبة الأخيرة جاءت بورصة الأردن بخسارة محــدودة بلغت 0.1% لتغلق عند 2167 نقطة.
قــال الخبــير الاقتصادي والمحلل المالي جمال عجيز »جاء تراجع بورصــة قطر مدفوعا بالتوترات الجيوسياســية في المنطقة بعد قطع دول عربية العلاقــات الدبلوماســية مع الدوحة، فيما هبطت أســواق الإمارات بفعــل ضغوط بيع لجنــي الأربــاح«. وأضاف عجيز »نتوقع عــودة صعود تلك الأسواق في النصف الثاني وتعويض خسائرها خصوصا مع التكهنات بتحسن ملحوظ في نتائج أعمال الشركات«.