هروب المستثمرين يفقد البورصة 62 مليار ريال

واصلــت البورصــة القطرية خلال الأيــام الماضيــة، ترنّحها بعد إجــازة عيد الفطــر، وذلك تحت وطأة تســابق المستثمرين الأجانب للهروب الكبير من سوق الأعمال والمال، والذي بدأ يتهاوى بعد تدهــور العلاقات بينها وبين الدول الداعيــة لمكافحة الإرهاب »الســعودية، الإمارات، البحرين، مصر .«

وأوضــح الخبــير المــالي علي الحازمي، أن خروج المســتثمرين الأجانب ســواء على مستوى دول الخليــج أو الــدول الأخرى من البورصة القطرية، يدل على الحالة الضبابية التي يشهدها الاقتصاد القطري، مؤكدا أن هذا الخروج أو ما يسمى بالهروب، أفقد البورصة القطرية ما يقارب 62 مليار ريال من قيمتها السوقية.

وأشــار الحزامي إلى انخفاض المؤشر الرئيس للسوق من 9890 إلى 8895 نقطــة، أي أنه خسر أكثر من 1000 نقطة خلال شهر، أي بنســبة تصل إلى أكثر من 10 % من إجمالي القيمة الســوقية للبورصة القطرية، بمتوسط 2.55 % أسبوعيا، فيما شهد مطلع هذا الأسبوع اكبر انخفاض ليصل إلى أكثر من 3 % في يوم واحد، وذلك تزامنا مع انتهــاء المهلة الإضافية »48« ساعة التي طلبتها الكويت من الدول الأربع.

أرجع الحازمي سبب الانخفاض إلى وجــود عدد قليل من الشركات المتداولة في البورصــة القطرية، مقارنــة بدول الخليــج الأخرى، متمثلا في 44 شركة فقط، مبينا أن أي خروج للمستثمرين الأجانب، سيكون له تأثير واضح، مما يؤدي حتما إلى بلوغ الخسائر نسبا عالية بسبب قله عدد الشركات المتداولة، وهذا يتضح بالأرقــام عندما قام المســتثمرون الأجانب -سواء على مستوى المؤسســات أو الأفرادبتخفيض نســبة ملكيتهم في عدد 30 شركة من أصــل 44 شركة، وبمتوسط انخفاض يبلغ 68 % من إجمالي عدد الشركات المتداولة،

وأشــار الحازمي إلى أن خروج المستثمرين بهذه الكثافة يدل على عــدم ثقتهم في نتائــج الشركات المســتثمر فيها، متوقعا أن يؤدي استمرار الحال لخروج مزيد من المستثمرين الأجانب، مما سيقود المؤشر إلى مزيد مــن الانخفاض في الأيام القادمــة، مؤكدا أن ذلك ســيقود إلي انهيــار البورصــة القطرية.