Al-Watan (Saudi)

مليارات ريال قروض من البنك الدولي لسيدات الأعمال في الدول النامية

توافق تجاري

- هامبورج، برلين: الوكالات

دشــن البنك الدولي أمــس برنامجــا للقروض من القطاعين العام والخاص يستهدف توفير أكثر من مليار دولار - 3.75 مليارات ريال - لدعم ســيدات الأعمال في الدول النامية، وهو مشروع كانــت إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من بادر بطرحه.

ويســلط البرنامج الضوء على الدور السياسي القوي الذي تلعبه إيفانكا في البيت الأبيض، حيث تعمل رسميا مستشارا لوالدها، وكثيرا ما التقت بزعماء عالميين، منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقال البنك الدولي إن التمويل الأولي للبرنامج بلغ 325 مليون دولار - 1.320 مليار ريال - جاءت من مانحين، بينهم ألمانيا والولايات المتحدة والســعودي­ة والإمارات، وستأتي مئات الملايين الأخرى من رؤوس أموال خاصة. قدم قادة مجموعة العشريــن أمس تنازلات إلى الرئيس الأميركــي دونالد ترمب في ملفي التجارة والمناخ البالغي الحساسية، سعيا إلى إبقاء واشنطن ضمن حظيرة المجموعة. وحمل البيان الختامــي الذي صدر بعد قمة اســتمرت يومين في هامبورج في ظل تدابير أمنية مشــددة وعلى وقع تظاهــرات غالبا عنيفة، بصمات الخلافات بين الإدارة الأميركية الجديدة وسائر أعضاء المجموعة. في مــا يتعلق بالمناخ، أخــذت المجموعة علما في السياق نفســه، دعا ماكرون إلى قمة حول المناخ في ديســمبر في فرنســا بعد عامين من توقيع اتفاق باريس. على الصعيد التجاري، يثير الرئيس الأميركي منذ أشــهر قلق شركائه الرئيســيي­ن بسبب توجهاته الحمائية وتهديده بفرض رســوم جمركية عــلى الصين وأوروبــا في قطاعي السيارات والفولاذ. وفي القمة، وافقت واشــنطن في نهاية المطاف على إدانة »الحمائية« في البيان الختامي في ما بات تقليدا تلتزمه المجموعة منذ أعوام. ولكن في المقابــل، أقرت المجموعة للمرة الأولى بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للتصــدي للتبدل المناخــي، لكنها أكدت أن كل الــدول الأخرى تعتــبر أن »لا عودة« عن هذا الاتفــاق الدولي في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن. وقالت المستشــار­ة أنحيلا مــيركل »حيث لا مكان للتســوية فإن البيان الختامي يظهر الخلافات«. في الوقت نفســه، حظيت الإدارة الأميركية الجديدة بضوء أخضر من مجموعة العشرين لانتهاج سياسة مختلفة. بحق الــدول التي تدفع ضريبــة الإغراق في اللجــوء إلى »أدوات مشروعــة للدفاع (عن نفسها) في مجال التجارة.« ولم تكن الولايــات المتحــدة الوحيدة التي أشــادت بهذا التطور. فالرئيــس الفرنسي خصوصا يخوض معركة مــن أجل »أوروبا تحمي« ضمن النطاق الأوروبي، خصوصا على الصعيد التجاري حيال الصين. وعلق مصدر قريب من الرئاســة الفرنسية »هذا يلخص الموقف الذي ندافع عنه، مكافحة الحمائيــة ومكافحــة الإغــراق، أنه موقف يلائمنا .« في هذا الســياق، أورد البيان أن المجموعة ستساعد دولا أخرى في العالم »في الوصول إلى الطاقات الأحفورية واســتخدام­ها«، ما يتنافى وســعي الأمم المتحــدة إلى اقتصاد يكون أقل اســتهلاكا للكربــون، رغم أن المجموعة حرصت عــلى التوضيح أن هذه الطاقات الأحفورية ستســتخدم في شكل »أكثر نظافة .« وحاولــت الولايات المتحــدة، خصوصا، التقرب من دول شرق أوروبا الساعية إلى التعويل في شكل أقل على روسيا على صعيد الطاقة، وذلك بهدف بيعها الغاز الصخري الأميركي. وأثار هذا الموضوع جــدلا حادا لأن دولا عدة تخشى »انتقال العدوى« وفق ما قال دبلوماسي، لكن ذلــك كان الثمن الواجب دفعــه للحفاظ على العلاقــة مع الولايات المتحدة ضمن المجموعة. وتحدث الرئيس الــروسي فلاديمير بوتين عن تسوية هي »الأمثل« حول المناخ، فيما أكد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لم يفقد الأمل بعد »بإقناع« دونالد ترمب بتغيير موقفه حيــال اتفاق باريس، علما بأنه ســيلتقيه في باريــس في 14 يوليو لمناسبة العيد الوطني الفرنسي.

 ?? (رويترز) ?? الرئيس ترمب يستعد لإلقاء كلمته في اليوم الثاني من القمة
(رويترز) الرئيس ترمب يستعد لإلقاء كلمته في اليوم الثاني من القمة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia