ضخ تريليون ريال لدعم خطط أرامكو التوسعية في 10 سنوات
صناعة عريقة 2.6 مليار لتمويل 24 مشروعا صناعيا
أكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، إن أرامكو تعتزم اســتثمار 300 مليار دولار (1.125 تريليون ريال) في السنوات الـ10 المقبلة، لدعم الخطط التوسعية في قطاع النفط، وأنّ في جعبتهم اســتثمارات في نفــس الفترة، تصل قيمتهــا إلى 23 مليــار دولار (86.25 مليار ريال)، تهدف لزيادة حصة الغاز الطبيعي في ســوق الطاقة العالمي. مؤكدا، أن على قطــاع النفط والغاز التعامل مع عدة اعتبارات اســتراتيجية بعيــدة المدى، وذلك نظرا لكونه سيظل مصدرا رئيسا للطاقة على المستوى العالمي.
جاء ذلك خلال كلمته أمس في مؤتمر البترول العالمي 2017 في مدينة إسطنبول التركية، بحضور عدد من القادة والــوزراء والمســؤولين التنفيذيين في صناعة النفط.
واســتعرض الناصر مرئياته وآراءه حول مستقبل الطاقة، مسلطا الضوء على آليات التحول التي تتبعها أرامكو الســعودية كنموذج مميــز لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والمتطلبات الصناعية الجديدة. اختتــم الناصر كلمتــه بقوله »إن صناعــة النفط والغاز هي صناعــة عريقــة وعملاقة لها إســهامات اقتصادية هائلة في عالمنا المعاصر، ولكن عليها أن تستعد باستراتيجية للمستقبل حتى يتســنى لهــا مواصلة النجــاح في مرحلــة تحــول منظومة الطاقة، مؤكدا أن على رواد صناعــة النفط وصانعي السياسات تطوير نموذج ملائم ومقنع لجذب المســتوى المرجو من الاســتثمارات، مع تعزيز دور النفــط والغاز ليس فقط كمصدرين موثوقين، بل أيضا كمصدرين نظيفين وبأسعار في المتناول وبما لا يؤثر على توازن الأسواق وأمن الطاقة العالمي.« يذكر أن مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ التي تضخ استثمارات بقيمة بليون دولار تأتــي لتطوير هــذه الحلول وطرحها للاستخدام التجاري في الأسواق، ومن أجل ذلك تولي شركة أرامكو السعودية أولوية كبرى إلى التحويل المباشر للنفط الخــام إلى بتروكيميائيات وهو ما يمثل ركيزة أساســية ضمن خطــة الشركة الاســتراتيجية بعيدة المدى. وعلى صعيد الاستثمار في مجال الطاقــة الشمســية، أطلقت الشركة برنامجا يتكون من عدة مراحل للإســهام في توليد 9.5 جيجاواط مــن مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2023. وافق مجلس إدارة صندوق التنمية الصناعية السعودي الذي انعقد برئاسة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، على تمويل 24 مشروعاً صناعياً، تبلغ استثماراتها أكثر من 2.6 مليار ريال. وتهدف هذه المشروعات التي توزعت على العديد من القطاعات الصناعية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المتوازنة بين مختلف مناطق المملكة، وتلبية متطلبات السوق، ودعم مسيرة الصناعة الوطنية المتنامية. كما وافق المجلس على اتفاقيةٍ للتمويل المشترك بين صندوق التنمية الصناعية وصندوق التنمية الزراعية، لدعم صناعة الأعلاف المُركّبة في المملكة، وذلك لضمــان تأمين احتياجات السوق المحلية من هذه الأعلاف، وتوحيد وتنسيق الجهود لتجنب الازدواجية. وأكّد الفالح في تصريح له، أن المجلس الذي يعد شريكاً فاعلاً في استمرار ونجاح مسيرة التنمية الصناعية في المملكة يعمل بجدٍّ عبر برامج متعددة تتوافق مع التوجهات الحكومية التي تتبناها رؤية المملكة 2030، وتتجسد في برنامج التحول الوطني 2020، لتفعيل الدور الجوهري المنوط به خلال الفترة المقبلة الذي يتمثل في تحفيز نمو القطاع الصناعي من طريق التمويل، وتقديم الاستشارات، بهدف زيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، والإسهام في دفع عجلة التقدم والازدهار الصناعي، وحث هذا القطاع على توفير مُنتجاتٍ ذات مواصفات عالمية، وجودة عالية، تتواكب مع متطلبات الأسواق المحلية والعالمية.
الرياض: الوطن