فريق قانوني لملاحقة الفضائيات العربية المسيئة
أكد مجلــس وزراء الإعــلام العرب ضرورة التضامــن بين الــدول العربية لمواجهــة الإرهــاب، مطالبــا بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه.
وأعرب المجلس في قراراته الصادرة في ختام أعمال دورته العادية الـ48 أمس، عن تضامنه الكامل مع مصر في مواجهة الإرهــاب وإدانته للعمليــات الإرهابية الأخيرة التي شــهدتها، مشيدا في الوقت ذاتــه بانتصار العراق عــلى الإرهاب في الموصل.
واعتمــد المجلس تقريــر وتوصيات الاجتماع الســابع عــشر لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لآفة الإرهاب، كما وافق المجلس على تشــكيل الفريق الفنــي القانوني المختص لاقتراح إنشاء أو تعديل القوانين والتشريعات المناسبة للتعامل مع القنوات التي تسيء إلى أي دولــة عربية، على أن تعقد اجتماعاته عند التقدم بشكوى من إحدى الدول الأعضــاء إلى الأمانة العامة للجامعة العربية للبت والنظر فيها.
وكان المكتــب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب قد أقر تشــكيل فريق عمل قانوني يضم 9 دول للنظر في شــكاوى الدول العربية تجاه بعض القنوات التي تسيء إليها، ومنها قناة الجزيرة، على أن يقوم الفريــق القانوني بمباشرة عمله في وقت قريب.
فيما يتعلق باللجنــة العربية للإعلام الإلكتروني، طالــب مجلس وزراء الإعلام العرب مــن وزارات الإعــلام والجهات المعنيــة بالإعــلام في الــدول العربيــة والقنوات الفضائيــة العربية والإعلاميين والصحفيين العرب بالعمل على تفعيل ما جاء بميثــاق الشرف الإعلامي العربي من مبادئ وأهداف تكــرس الالتزام بالأمانة والموضوعية، وتحــري الدقة والمصداقية فيما يبثه الإعلام العربي.
وشدد المجلس على ضرورة تعميق روح التسامح والتآخي، ونبذ كل دعاوى التحيز والتمييــز والتعصب أيا كانت أشــكاله، وطنيا أو عرقيا أو دينيــا، والامتناع عن عرض أو إذاعة أو بــث أو نشر أي مواد يمكن أن تشــكل تحريضا على التطرف والعنف والإرهاب واحترام ســيادة الدول العربية، وذلك استرشــادا بمــا جاء في »ميثاق الشرف الإعلامي العربي.«
أكد وزيــر الثقافة والإعــلام عواد بن صالح العواد، في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب، أنه لا يمكن أن تنجح جهود مكافحة الإرهــاب وبينهم من يدعو إليه ويغذيه ويرعاه ويعرض أمن المنطقة للخطر، قائلا »قنــاة الجزيرة قناة تطبيل لقطر، وهجوم على الآخرين بكل ما أوتيت من وسيلة .«
وأضاف أنه إذا تحدثت قناة الجزيرة عن أنها منبر للرأي والرأي الآخر فإننا لم نسمع أن قناة الجزيرة توجهت بالنقد لأي وسيلة إعلامية في قطر، أو أي قرار اتخذته قيادتها.
ووجه الوزير العواد كلامه إلى قطر قائلا »نؤكد من خلال هــذا المنبر على حتمية أن تكف الدوحة عن دعــم الإرهاب وتمويله وتمويل وســائل الإعلام التــي تروج له،« مشــددا على أن »الجزيرة قناة للشر وزرع الفتنة ودعم الإرهــاب والخراب والتلاعب بقيم إعلامية لخدمة الأجندة العدائية للحياة والسلام .«
أكد الوزير العواد أن »دولة قطر تبادر في شــق الصف العربي وتبث الفتنة عبر ذراعها الإعلامي قنــاة الجزيرة، وهو ما يتطلب وقفــة جادة لإنهاء هــذا العمل الإجرامي«، داعيــا إلى ضرورة أن تتوقف وســائل الإعلام أيا كانت، ســواء في قطر أو خارجها، عن أن تستضيف الإرهابيين وتروج لهــم وتنشر فكرهم وتقدمهم على أنهم أبطال وهم في الحقيقة مجرمون قتلوا الأبرياء بدون سبب، مطالبا القطريين بأن يكفوا عن الدعــوة إلى العنف والتطرف والتدخل في شؤون دول الجوار.