Al-Watan (Saudi)

صنعاء تتصدر نسب الكوليرا والمملكة في مقدمة الدول المساعدة

إجمالي حالات الاشتباه بالإسهالات المائية الحادة: صعوبات عالقة انتشار الوباء

- أبها: سلمان عسكر

أكد نائب وزير الصحة اليمني الدكتــور عبداللــه دحان، أن محاصرة وباء الكوليرا في البلاد ما تزال قائمة ومســتمرة، وأن الإحصاءات الصادرة في الآونة الأخيرة من حيث أعداد المرضى تعد من الحالات التراكمية منذ شــهر أبريل الماضي. وأوضح دحــان خــلال تصريــح إلى »الوطــن«، أن الإحصاءات يتم إصدارها بشــكل رسمي عن وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالميــة، لافتا إلى أن حالات إجمالي وبــاء الكوليرا بلغت 307000 حالة، و1700 حالة وفــاة. وشــدد دحان على أن الجهــود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة والكوادر المتعاونة معها تعد كبيرة رغم قلــة الإمكانيــ­ات، لافتا إلى أن كوادر الوزارة تتواجد ميدانيا بكل المحافظات وبالتعاون مع الجهات والمبــادر­ات الخيرية وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثــة، والهــلال الأحمــر الإماراتي والكويتي، والمنظمات الدولية الأخرى. أوضح دحان أن الصعوبات التي تواجه الوزارة تتمحور حــول كيفية إيصال المســاعدا­ت للمناطق المتضررة وذات الانتشار الأكبر لوباء الكوليرا، مؤكدا أنه تم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لإيصال المساعدات العاجلة للمرضى في المناطق الخارجة عن سيطرة الشرعية. وأضــاف دحــان »المشــكلة الأخرى التي تواجهنا أننا نعاني من مشــكلة الإصحاح البيئي المــتردي، والذي هو أوضح دحان أن وبــاء الكوليرا ضرب البلاد مرتين في الفترة الســابقة، حيث استمرت الموجة الأولى منذ شهر أكتوبر 2016 وحتى مطلع العــام الجاري، وتصدرت محافظات كل من عدن وتعز ولحج وأبين النسب الأعلى من الإصابات، فيما ســجلت الموجة الثانية أكبر نسبة لها في العاصمة صنعــاء التي تخضع تحت سيطرة الانقلابيي­ن. وأشــار دحان إلى أن تنقــل المواطنين ونزوحهم إلى المحافظــا­ت الأكثر أمنا، ســاعد في زيادة أعداد الإصابات، حيث سجلت محافظة تعز حالات عديدة من بحاجة إلى عمل سريع لتحسين ظروفه وكفاءته، باعتبار أن الكوليرا تنشــأ في البيئة التي تعاني نقص المياه الصالحة للشرب والأطعمة الملوثة.« وأكد دحان أنه تم تنفيذ المشاريع الميدانية بدعم من مركز الملك ســلمان للإغاثة عبر تعقيم المياه وتطهيرها، موجها أصابع الاتهام للميليشيات الانقلابية حول مسؤوليتها في وصول الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين إلى هذا المستوى. الإصابات بسبب استمرار الحرب تفرضها الميليشيات عليها. وثمــن دحــان تحــركات ولي العهد الســعودي الأمير محمد بن ســلمان العاجلة لاحتواء وباء الكوليرا في اليمن وتبرعــه بـ66.7 مليــون دولار، لافتا إلى أن هذا الدعم يأتــي في إطار الدعم اللامحدود للمملكة، مشيرا إلى أن مركز الملك ســلمان يتصدر الجهات الدولية الرائدة في دعم اليمــن ماديا وإغاثيا، لاحتواء الأمــراض المنتشرة وحصرها، ومســاعدة النازحين في العــودة إلى مناطقهم. التي

 ??  ?? عبدالله دحان
عبدالله دحان

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia