مخاوف التسريبات تقلل المشاركين في لقاء بوتين وترمب

أكدت مجلــة The Atlantic الأميركية، أنه قبل اجتماع الرئيس دونالد ترمــب بنظيره الروسي فلاديمــير بوتين، عــلى هامش قمة مجموعة العشرين الجمعة الماضي، أعــرب بعض المراقبين عن أسفهم، بسبب افتقار بعض المســؤولين الأميركان إلى الخبرة الكافية، باعتبــار وجود العدد القليل الذي حضر الاجتماع.

وكان مســؤولون سابقون في عهد إدارة الرئيس الســابق باراك أوباما، انتقــدوا تعقيبا على الاجتمــاع الثنائي، الخبرات الثنائية لــكل من أعضاء الإدارة الأميركية والروسية، مشيرين إلى أن الحكومة الروسية تمتلك من الخبرة ما يفوق 80 عاما، مقابل خبرات المسؤولين الأميركيين التي لا تتجاوز الـ12 شهرا. أضاف التقرير »أنه في أي اجتماع مع رئيس أجنبي، فإن الشخصيات المجهولة التي تسهل التواصل ليست موجودة لترجمة الكلمات ميكانيكيّا بين لغتين، وإنمــا تتجاوز مهنتهم التصحيــح، أو حتــى الأصدقاء المقربين والكاتمين أسرار اللقاءات، مشيرا إلى أن مسألة اختيار مثل هذه المناصب تعد حساسة للغاية.

وشــدد التقرير على أن وظيفة الترجمة للرؤســاء والملوك، تتطلب معرفة واسعة بالشخصية الزائرة، وبالبلاد التي أتت منها، بســبب أن الجانبين ســيتطرقان إلى الخوض في أمــور وقضايا عــدة، لافتا إلى أن مترجمــي البيــت الأبيض يتم توفيرهم مــن مكتب خدمات اللغة، ويتــم إخضاعهم لاختبــارات في المعرفة العامة، واصفا مهنة المترجم للرئيس بالعكاز الذي يستند إليه في جميع القضايا.

أشــار التقرير إلى أن شخصيات سياســية أمثال الرئيــس ترمب، تســتوجب حضورا ذهنيــا عاليا للمترجمين، بسبب أنه يخترع كلمات جديدة، ويرتكــب أخطاء في اللغة الإنجليزية، مذكــرا بأن المترجمين ليسوا محصنين، وبإمكانهم ارتكاب الأخطاء اللغوية في أي وقت.

ولفــت التقريــر إلى أن المترجم يلعــب دورا مهمــا في تســجيل الملاحظات الناجمــة عن الاجتماع، لافتــا إلى أنه من غــير الواضح في اجتماع بوتــين وترمب، ما إذا كان المترجم الأميركي دوّن ملاحظات أم لا، خاصة أن البيت الأبيض لم يعلّق على هذا الأمر.

وخلــص التقريــر إلى أنه من أهم الأســباب التي جعلت اجتماع بوتين وترمب يقتصر على مجموعة صغيرة، هو الخوف من التسريبات التي ربما تنتــج عن هذا الاجتماع، خاصــة أن البلدين يشــتركان في قضايا دولية غاية في الأهمية.

(رويترز) بوتين وترمب خلال لقاء جمعهما مؤخرا