المياه الآسنة تثير مخاوف أهالي حائل

عادت أزمة مســتنقعات الصرف الصحــي بوادي الأديرع شرق وشمال حائل إلى الواجهــة مجددا،بعد رصــد قيــام عــدد من المخالفين بصيد الأســماك مــن مســتنقعات الوادي التي خلفتها مياه الصرف الصحــي، وأيضــا هجوم بعض الحشرات والقوارض عــلى الســكان مجاوري الوادي.

ويتخــوف الأهــالي من المياه الآســنة التي تنتشر في الــوادي، ويكثــر معها البعوض، وطالبوا بمراقبة المزارع المحاذيــة للوادي تخوفا من استغلال بعض ضعاف النفــوس لزراعة بعض الورقيات والأعشاب.

كما تم رصــد قيام عدد من العمالة بصيد الســمك وســط برك المياه الآســنة وســط الوادي، ولا يعرف مصير هذا السمك، هل سيتم بيعه في الأسواق أو أكله.

وطالــب المواطن تركي الشمري المراقبين الصحيين التابعــين لأمانــة حائل بمراقبة العمالة التي تقوم بصيد السمك في مستنقعات الصرف الصحــي والتأكد من عدم بيعها في الأسواق، لاســيما أن الكميات التي يصطادونهــا كبيرة، وتثير الشــكوك. وطالــب بعمل بفحوص أيضا على المنتجات التــي تخرج مــن المزارع المجاورة للوادي للتأكد من عدم تلوث منتجاتها.

ومن جهتــه، أكد عضو المجلس البلــدي بمنطقة حائل عبدالعزيز المشــهور عبر حســابه على تويتر أن الميــاه الجاريــة في وادي الأديرع وباء مشين وأثبتت التحاليل المخبرية أنها مياه صرف صحي. وأوضح أن الوادي يشكل هاجسا لكل حائلي بيئيا وصحيا وتنمويا وبصريا، لافتا إلى أن المشكلة خارج نطاق المجلس.

وكانــت أمانــة منطقة حائــل وإدارة الميــاه قد تقاذفتا مســؤولية تلوث الــوادي بميــاه الصرف الصحي فيما أخلت منطقة حائل مسؤوليتها عن تلوث الــوادي، وأرجعت ســبب التلوث إلى مديرية المياه في منطقــة حائل، لأنها لم تنه مشروع الصرف الصحي في المنطقة، فيما أكدت مديرية المياه أن الموقــع ليس من اختصاصهــا ومهامها، ولا يوجد فيه ميــاه للصرف الصحي.