التفاتة مبهرة للتراث الثقافي

في التفاتة مبهرة للتراث الثقافي في المملكة، تضمنت الأوامر الملكية التي صدرت أمس، إنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية وتشكيل مجلس إدارة هيئــة تطوير بوابة الدرعية، برئاســة ولي العهد نائــب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وكذلك إنشــاء هيئة ملكيــة لمحافظة العلا وتشــكيل مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا برئاســة ولي العهــد نائب رئيس مجلــس الوزراء وزيــر الدفاع، وذلك نظــرا لأهمية تطوير محافظة العلا على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، وما تشــمل مــن مواقع أثرية، بما يحقق المصلحــة الاقتصادية والثقافية المتوخاة، والأهداف التي قامت عليها رؤية المملكة ،«2030» ويبرز ما حبا الله به هذه البلاد من تراث إنساني.

وجــاءت الأوامر الملكيــة بالموافقة على إنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية، وتشكيل مجلس إدارة لها، وكذلك بإنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا وتشــكيل مجلس إدارتها، لتؤكد التركيز على الاحتفاء بالتاريخ وإعلاء شــأن التراث، فالعُلا من أهم مواقع التراث الثقافي والحضاري عبر التاريخ في المملكة، وهي تحوي آثارا عظيمــة بعضها ظاهر وبعضها مدفــون تحت الأرض، وفيها آثار موغلة في القدم، كقوم ثمود ومدائن صالح والحجر.

وتعد العــلا مدينة ســياحية متكاملة، تسعى المملكة خلال الاهتمام بها إلى جعلها أهم مزار في الشرق الأوســط، إذ تستهدف اســتقبال أكثر من مليون سائح من داخل المملكة وخارجها.

أما بوابة الدرعية، فهي مشروع سياحي ثقافي حيوي، تضم أكبر متحف إسلامي في الشرق الأوسط.

وهناك مدينة طينية تشــمل مكتبة الملك سلمان وأسواقا ومجمعات تجارية ومطاعم ومواقع احتفالات.

وتقدر مســاحة مــشروع هيئة تطوير بوابة الدرعية بما يفــوق 1.5 مليون متر مربع، وســيكون مشروعا حيويا ومقصدا لسكان وزوار مدينة الرياض.

كما شــملت الأوامر إنشــاء ناد باسم »نادي الإبل«، نظرا لما تمثله الإبل من أهمية في تاريخنا، ولارتباطهــا بتراثنا وثقافتنا، ولأهمية رعاية الإبــل والمهتمين بها خلال رابطة تجمعهم، وأيضا إنشــاء ناد باسم »نادي الصقور،« نظرا للارتباط التاريخي للصقــر بتراثنا وثقافتنــا، ولأهمية رعاية الصقور والمهتمــين بها بإيجــاد رابطة تجمعهم، ويكــون ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مشرفا عاما على الناديين.