قرية تراثية ومسرح مفتوح فوق جبال الحبلة
سعت بلدية مركز الواديين إلى إنشاء قرية تراثية في متنزة الحبلة الســياحي على مســاحة 55 ألــف م2، إذ تتميز تلك القرية بإطلالة مــن أعلى الجبال الشاهقة لتعانق السحاب صباح مساء، على منحدرات سهول تهامة، فيما أعلنت بلديــة الواديين أن القريــة مجانية في عامها الأول.
أوضح رئيس البلدية علي آل مســعود في تصريــح إلى »الوطن«، أن فكرة القرية بدأت قبل نحو شــهرين، وتــم اختيار المكان لموقعه المميز، وكثرة وجود السياح وتم عمل تصميم مشروع القرية والعمل فيه، قائلا »نحن نسابق الزمن لإنهاء كل العمل وانطلاقا مع مناســبة أبها عاصمة للسياحة العربية لعام 2017، وبدأ العمل ليل نهار بجهود ذاتيــه من البلدية، ولم يتوقــف العمل حتى في رمضــان وأيام العيد حفاظا على الوقت«. وتقع القرية في الجزء الجنوبي الشرقي من متنزة الحبلة السياحي على مساحة إجمالية بلغت 55 ألف م2، وتم إنشاء سور من تراث المنطقة عــلى كامل القرية وعمــل مدخل رئيسي للقرية عبارة عن قصبتين تراثيتين.
بيّن آل مســعود أنه تم إنشاء مسرح مفتوح يعد فريدا من نوعه بمســاحة واســعة جدا، وبطابع قصور مصغرة من المنــازل الأثرية القديمة التي تتميز بها المنطقة، وعمــل أعمدة ذات الإنارة الملونة، وليزر وســياج مــن الحجر، وإضــاءات أضافت للمــكان جمالا في الألوان، كما تم تخصيص ســاحة أمام المسرح على مساحة 7 آلاف م2، إضافة إلى مسطحات خضراء وكراسي جلوس.
وأضــاف، أن قصرا طينيــا تراثيا يتوســط القرية، ويتكون من طابقين، ويحوي مجلســين رســميين مؤثثين، وغرف في الطابق العلــوي، وبني هذا القصر من اللبن والحجر على مســاحة إجمالية 150 م2، كمــا تم عمل زاويا من التراث القديم يحوي قصبة وغرفا، وموقــع جرين لحصــد القمح قديما، وبيتا صغيرا لحفل المحاصيل الزراعية، وتم إنشاء بئر ومزرعة مصغرة زرع بها العجور، وهو شجر الذي ينتج القمح، وذلــك لتعليم الأجيــال وزوار القرية كيفيــة عملية الــزرع قديما والحصد وإنتاج القمح والذرة والشــعير، وتم تخصيص مساحة لها بنحو 2500م2.
أشار آل مسعود إلى أن البلدية أنشأت المعرض التراثي على مساحة 128 م2، كما خصصــت 14 محلا للأسر المنتجة مجانا، إذ ستتعدد الأصناف وتقدم كل أسرة منتجا يختلف عن الثاني، ويتوزع بينهم البيع، ويحصل الزائر للقرية على أكلات شعبية مختلفة الأصناف.
وبين أن البلدية أنشأت مطعم القرية فيه 17 مجلســا عائليا، عُملت أسقفها من ســعف النخيل، وبالطابع التراثي القديم، مزود بالإنارة والأرصفة، وبلغت مساحته 6500 م2، وعمل مهيلة لتقديم القهوة العربية والشاي وجلسات أخرى بطابع مختلف، مضيفــا أنه تم وضع شــلال مائي من أعلى الجبل نزولا إلى القرية، ليعطي المــكان طابعا جماليا، وتم تركيــب كثير من الإضــاءات على كامل الشــلال، كما تم بناء سور حجر وشــبك حديدي على حافة المنحدرات، وقاية للمتنزهين من خطر الانحدارات، فيما وضعت عدد من الجلسات العائلية داخل القرية مطلة على منحدرات سهول تهامة، كما تم إنارة كل القرية والطريق المؤدي إليها.
أوضح آل مسعود أنه تم إنشاء مدينة ملاه وألعاب للأطفال على مساحة 2000 م2، وتم تجهيز الموقع بلوحات إرشادية وتعريفية وترحيبية، وأرصفة وممرات للمشي داخل القريــة، فيما خُصصت مواقف للســيارات على مساحة 7000 م2، وكل تلك المجهــودات والأعمال تم تأمينها مــن البلدية بمجهودات ذاتية، كما تحوي القرية مركزا إعلاميا، وتعد »الوطن« الراعي الإعلامي للقرية.