Al-Watan (Saudi)

حين يُرَƩبƨي القرآن الصحابة فلا بد من تذكيرهم بعيوبهم التي يراد إصلاحها، وهذا لا يعارض لغةً ولا عقلاً تزكيةَ الله لهم ووعدهم بالجنة

-

المتحجرة الإرهابية بزعمه، وكأن تعظيم الصحابة حكر على محمد بن عبد الوهاب ومن جاء بعده.

والذي لا بد من التنويه إليه أن حركة العصرانية وإحياء الاعتزال قامت مرتبطة بالاستشراق المموَّل من الاستعمار، وكان من أهدافها عزل الثقافة الإسلامية المعاصرة عن مصادرها، وهي بلا شك النتيجة المتوخاة من إسقاط الصحابة رضي الله عنهم، فحين يزول تعظيم هذا الجيل من النفوس فسوف يزول تعظيم الكتاب والسنة اللذين هم نَقَلَتُهما إليها، ولذلك فإنه يندر أن تجد كاتباً شغل نفسه بانتقاص بعض الصحابة إلا النِّفاقِ لا تَعلَمُهُم نَحنُ نَعلَمُهُم سَنُعَذِّبُهُم مَرَّتَينِ ثُمَّ يُرَدّونَ إِلى عَذابٍ عَظيمٍ﴾، فإذا كان الله أخفى المنافقين عن رسوله صلى الله عليه وسلم بادئ الأمر وهو بينهم، ولم يعلم بهم إلا بوحي من الله تعالى، ونهاه لحكمة إلهية عن الإعلام بأسمائهم فكيف تسنى لهؤلاء بعد أربعة عشر قرنا معرفتهم، بل والحكم على بعضهم بالدرك الأسفل من النار كما فعل أحدهم.

وسوف يكون لي حديث مستقل عن المنافقين في العهد النبوي إن شاء الله تعالى.

ومن المشككين في الصحابة من يستخدم من القرآن الآيات التي وردت

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia