كيف يكذب الخمينيون خرازي أنموذجا

في 21 من الشهر الجاري كان كمال خرازي في باريس في أكاديمية العلوم الدولية متحدثاً عن مظلمة بلاده على يد العالم الغربي، وقبله بأيام كان في لندن في شاثم هاوس يتحدث في لقاء عن الدور الجديد لإيران في الشرق الأوسط، لكنه لم يستطع مقاومة الحديث عن المظلمة التي جعلت العالم كله يتفق ضدهم في الوقت الذي كانوا ينتظرون أن يقف العالم ضد السعودية. من الواضح من ردة فعل خرازي أن رجال النظام الخميني ما زالوا يصرون على قدرتهم على خداع العالم برجال مثل خرازي، له تاريخ حافل في قتل المساجين وانتهاك الحريات، ولولا النفاق الغربي لكان يحاكم بسبب جرائمه اللاإنسانية. في شاثم هاوس كان واضحا جدا اضطراب النظام الخميني، فالرجل القادم لتوضيح دور بلاده الجديد في 22 دقيقة لم يتحدث عن الدور، كما تحدث عن السعودية فقد ذكر السعودية أكثر من 22 مرة ليكون أول سؤال من مقدمته الدكتورة لينا خطيب رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شاثم هاوس حول مهاجمته للسعودية، ليعيد ما ذكره عن التكفيريين والوهابية وجماعة داعش والنصرة، متناسيا أن مذهبه كله يقوم على تكفير الصحابة رضوان الله ومعاداتهم، لتعاجله إحدى عضوات المعهد الملكي للشؤون الدولية بسؤاله عن وقوفه مع قطر في أزمتها التي أدينت فيها بسبب اتهامها بتمويل الاٍرهاب، كما أن التقارير تقول إنها الممول الأول لجبهة النصرة، فكيف تساندونها في إيران، ليظهر ارتباكه من سؤالها فيرد بأن مساعدته لقطر هي دور إنساني رحمة بها. في الحقيقة أني خرجت من اللقاء بأن خرازي والذي يشغل اليوم رئاسة المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كاذب فاشل، ولا يصدقه هو ونظامه إلا بعض المرتزقة العرب، وخونة أوطانهم من بعض الشيعة في الخليج والمستفيدين من المال الإيراني في العالم الغربي. لكن كل المؤشرات الآن توحي بانتهاء هذه المرحلة التي عصفت بالعالم الإسلامي بفضل جهود الملك سلمان ورجاله الدبلوماسية والعسكرية والتي لا بد أن يذكرها التاريخ.

azza@alwatan.com.sa