تحذيرات من تزايد الخلافات بين القوى السياسية العراقية

فيما تتجــه الحكومــة العراقية إلى تمشــيط وإزالة مخلفات تنظيم داعش من مدينة الموصل، وبعد إخفاق تحالف القوى العراقية وممثل المكون السني في تحقيق إجماع على اختيار رئيس لكتلته البرلمانية، خلفا للرئيس الســابق أحمد المســاري، قرر الاتحاد أول من أمس، اختيار رئيس البرلمان ســليم الجبوري رئيســا مؤقتا لإدارته، حتى التوصل إلى اتفاق على تسمية الشــخصية المناسبة لشغل الموقع.

وصرح القيــادي في الاتحاد، محمد الجنابي، بأن المشاركين في اجتماع تعيين رئيس الاتحاد أكدوا حرصهم على ضمان الاتحاد، تمهيدا لتوســيعه وضم بعض الشخصيات التي شــاركت في عمليات تحرير الموصل من »داعش«.

وبحسب مراقبين، يضم اتحاد القوى »ائتلاف متحــدون« بزعامة أســامة النجيفــي، والجبهة العربية برئاســة صالح المطلك وتنظيمات من محافظات غربي العراق، في وقــت تحاول القوى المنضوية تحته نبــذ خلافاتها وتفنيد الإشاعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار القوى السياسية في البلاد.

قــرر مجلــس النواب في جلســته الاعتياديــة، أول مــن أمــس، إرجاء التصويت على مــشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر الســلمي، جراء تصاعد الرفض الشعبي لإقراره.

وكان ناشطون مدنيون أطلقوا حملة ضد تمرير القانــون، نظرا لما يتضمن من فقرات تخترق الدستور، فيما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان البرلمان، مــن الوقوف ضد إرادة المتظاهرين المطالبين بالإصلاح.

يأتــي ذلك، في وقــت تنتظر القوى السياســية العراقية الإشارة من بعثة الأمم المتحــدة، لخــوض مفاوضات تهدف إلى تحقيــق مصالحة مجتمعية وسياسية، تمهيدا لوضع خريطة طريق لمرحلــة ما بعد تنظيــم داعش، وذلك بمشاركة جميع القوى السياسية الممثلة للمكونات والأقليات.

من جانبهــا، أعلنت وزارة الدفاع أول مــن أمس، اســتهداف مواقع للتنظيــم المتشــدد في قضاء تلعفر غربي الموصل بضربات جوية، تمهيدا لتنفيذ عملية عســكرية لاستعادة المدينة من سيطرة التنظيم.

وأكد محافظ نينوى الســابق أثيل النجيفي، أن كثيرا من قيادات وعناصر التنظيم استطاعوا الخروج من الموصل بوثائق مزورة، للوصــول إلى مناطق متفرقة لشــن هجمــات إرهابية على المدنيين والقوات الأمنية، متهما أطرافا سياسية بتســهيل خروج الدواعش، مقابل الحصــول على مبالــغ مالية ضخمة.

وكانت الشرطــة الاتحادية واصلت عمليــات تطهير المناطــق المحررة في الموصل القديمة مــن مخلفات داعش، قبل أن تعثــر على أعــداد كبيرة من العبوات الناسفة والأسلحة، فيما تولت فرق الدفاع المدني انتشال جثث القتلى من المدنيــين في الأماكــن الخالية من المتفجرات.