Al-Watan (Saudi)

خادم الحرمين ينهي أزمة إغلاق الأقصى

لا أهمية لموقف حماس

- الرياض: خالد الصالح

بعد ســاعات من نجاح جهود خادم الحرمــين الشريفين، الملك ســلمان بن عبدالعزيز، عــبر اتصالاته بالعديد من زعمــاء العالم، في إنهاء إغلاق المســجد الأقصى في وجه المســلمين وإلغاء القيود المفروضة على دخول المصلين للمسجد، توالت ردود الفعل العربية والإســلام­ية على تحــرك خادم الحرمــين الشريفين لإنهاء الأزمة التي تسببت فيها إسرائيل قبل نحو أســبوعين، بوضــع العراقيل لدخول الأقصى.

ووجه الرئيس الفلســطين­ي محمود عبــاس التحية والشــكر للمملكة على دورها الكبير في إنهاء الأزمة، فيما اعتبرت فصائل ومؤسسات فلسطينية مختلفة في غزة، أن إزالة إسرائيل لإجراءاتها الأخيرة في المســجد الأقصى، يعد بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني. أصدر الديوان الملكي أمس بيانا جاء فيه : إشارة إلى الأحداث التي حصلت في المسجد الأقصى الشريف خلال الفترة الماضية، فقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك ســلمان بن عبدالعزيز، خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة العربية الســعودية اتصالات بحكومــة الولايات المتحدة الأميركية، لبذل مســاعيهم لعدم إغلاق المســجد الأقصى في وجه المســلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهــم فيه، وإلغاء القيــود المفروضة على الدخول للمســجد. وقد تكللت هذه الجهود ولله الحمد بالنجاح اليوم، وبالشكل الذي يُســهم ـ إن شاء الله ـ في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم. وتؤكــد المملكة على حق المســلمين في المســجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهــم فيه بكل يسر واطمئنان، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين، على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المســجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم، كما تؤكد المملكة على أهمية تحقيق الســلام العادل والشــامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. تطرق الســفير الآغا إلى إنكار حركة حماس جهود المملكة وخروجها ببيان دون شكرها، وقال إن هذا الموقف لا يضير المملكة، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الممثل الشرعي للفلســطين­يين ورأس الشرعية وجه التحية والشكر للمملكة، لافتا إلى أن المملكة لا تتآمر على الشرعية الفلســطين­ية، ولم تتدخل يوماً ما بالشأن الفلسطيني، فهي تقول ما تريد فلسطين، وعندما يخرج بيان خالياً من تخصيصها بالشكر لا يضرها أبداً. وبين الآغا أن دعم الملك سلمان المادي كان أيضاً خير دليل على وقفته الجادة مع الفلسطينيي­ن، فقد أمر قبل شهر بـ30 مليون دولار لوكالة الأونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيي­ن. قال شــيخ مسجد الأقصى صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة لـ»الوطن« إن ما حصل من فتح أبواب المسجد الأقصى فاتحة خير وباب نصر قريب، وفيه عز لأهل البلد الثابتين والمرابطين وخزي وخيبة لليهود والبغاة الغاصبين، مشــيراً إلى أن حيل حماس ورياءها ليس فيه خير ولا نفع، وضرها أكبر. وأضاف: »نريد من ولاة الأمر ما يكافئ عظم الأمانة التي تولوها، وأن يفتحوا للمســلمين عامة، ولأهل بيت المقدس خاصة، فتحا ونصرا يبدأ من عموم الأرض المقدسة، وينتهي عند محراب المســجد الأقصى، فإن الله ينصر من ينصره، (ادخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم غالبون(«.

 ??  ?? فلسطينيون في ساحات الأقصى يحتفلون بإنهاء الأزمة (أ ف ب)
فلسطينيون في ساحات الأقصى يحتفلون بإنهاء الأزمة (أ ف ب)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia