نظام الأسد ينسحب من درعا وحزب الله من عرسال
على وقــع المعــارك التي اندلعت في جبهة بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية بين ميليشــيات حــزب الله وعناصر مــن جبهة النصرة قبل إعلان وقف إطلاق النار أمــس، تزامن هــذا التراجع للميليشيا اللبنانية مع سحب قوات الأسد العتاد العسكري والعناصر المسلحة من مدينة درعا التي شــن عليها حملة عســكرية على حيي طريق السد ومخيم درعا منذ حوالي شهرين.
وأوضحت مصادر مطلعة من المعارضة المســلحة أنه تم رصد حوالي 30 شــاحنة عســكرية محملة بالدبابات تنســحب إلى المناطق شمال مدينة درعا بالإضافة إلى عدد من العتاد العســكري الآخر، دون التأكــد مــن وجهتها، مشــيرة إلى احتمال توجهها إلى مناطق البادية الســورية التي يريد النظام استعادتها لأهميتها الاستراتيجية.
في غضــون ذلــك، أعلنت وســائل إعلام تابعة لميليشيا حزب اللــه اللبناني، أن وقفا لإطلاق النار على جميع جبهات عرســال بدأ سريانه صباح أمس، ملمحــة إلى أن الحزب مســتعد لإنهاء الاشتباكات عن طريــق التفاوض، وهي خطوة رآها مراقبون انسحابا تدريجيــا للميليشــيا بعد الخسائر البشرية والعسكرية التي تكبدتها في هذه المعركة.
وبدأت الميليشــيا اللبنانية بدعم جوي من قوات النظام السوري الهجوم على منطقة جرود عرسال في وقت سابق من هذا الشــهر، بين عناصر من حزب الله وجبهة النصرة التابعــة لتنظيــم القاعدة، فيما تكبدت قوات الميليشــيا اللبنانية خسارة أكثر من 30 عنصرا وعشرات الجرحى، في وقت تمتلئ المنطقة بمخيمات للاجئين الســوريين تعرف باســم مخيمات عرســال، وتتألــف مــن 117 مخيما تحتضــن ما يقــارب 100 ألف لاجــئ، غالبيتهم قدموا من محافظة حمص وريفها ومدن القلمون وغيرها.