السحيمي يحمل الممثلين والمخرج مسؤولية ضعف ذهان
انتقد عدد من المسرحين مسرحية »ذهان« خلال الجلسة التطبيقية للمسرحية، مساء أول من أمس، ضمن فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي بالطائف، ذاكرين أن العنوان فضح النص، كما وصفوا نص المسرحية بالقديم المليء بالشروحات التي سببت إشكالية للمخرج، مضيفين أن مخرج العمل لم يوفق في إخراجه للعمل من حيث الإضاءة والصوت والألوان، وانتقدوا كثرة الأخطاء اللغوية، والأداء التمثيلي كان بلا ملامح، فيما حمل كاتب العمل محمد السحيمي فريق العمل كامل المسؤولية.
قال صاحب ورقة العمل التطبيقية المسرحي عبدالعزيز عسيري، إن العنوان فضح النص بذهابه مباشرة إلى مرض الذهان، ولم يترك للمتلقي فرصة اكتشافه من أحداث المسرحية، مضيفا أن النص قد يكون كتب منذ فترة طويلة، وإن الكاتب كتبه لشخصية واحدة ثم أدخل عليه مجموعة من الشخصيات، ولو بقي النص لشخصية واحدة لأصبح العمل أجمل وأفضل، وأضاف عسيري: النص مليء بالثنائيات السلبية والإيجابية، كما أن الشروحات في النص الأصلي كثيرة جدا وسببت إشكالية كبيرة وكأن المؤلف كان يتوقع أن لا يتصدى للنص إلا مخرج مبتدئ. وعن الإخراج قال عسيري إن التقطيع السينمائي الذي استخدمه المخرج أثر على العرض، كما أن استخدام الألوان الفاقعة نقطة سلبية لأن مريض الذهان تزداد حالته المرضية معها، كما أن المخرج لم يوظف قطع الديكور بصورة جيدة، لأن الممثلين لم يتخلصوا من جاذبية قطعة الديكور في وسط المسرح التي تركز حوار الممثلين حولها، وأشار إلى أن الإضاءة الخلفية لم تخدم العرض وكانت عيبا واضحا.
فيما انتقد رئيس نادي الطائف الأدبي عطاالله الجعيد كثرة الأخطاء اللغوية في العرض، أشار الزميل نايف البقمي لنقد كاتب النص محمد السحيمي الدائم لمؤلفي النصوص التي يفضحها عنوانها، والتي وقع فيها السحيمي نفسه، وأضاف أن هناك ملامحا أعجب بها في الإخراج، وقال الكاتب فهد الحارثي إن المخرج كان لديه الكثير من الحلول الفائضة التي تحتاج إلى تقنين، وتمنى استمرار عرض المسرحية لكي تنضج، في حين قال المخرج فهد الأسمر إن المخرج كان أمينا مع النص ولم يخلق نصا موازيا في الحالة الإخراجية، وأن فترات الظلام كانت طويلة.
من جهته حمل كاتب العمل محمد السحيمي ممثلي العرض المسؤولية كاملة تجاه الأخطاء اللغوية التي وقعوا فيها، وأضاف أن النصوص تبدأ مونودراما كون المؤلف يكتبها وهو الممثل الوحيد لحظة الكتابة، وأنها تعتمد في عرضها على المخرج أما بشكل قوي على الخشبة أو يعيدنا إلى الجدل مرة أخرى.